مما لاشك فيه أنك إن كنت من محبي ومتتبعي جديد العلوم والتكنلوجيا قد سبق وسمعت يوما ما بتقنيات النانو الفائقة الدقة والمتناهية الصغر، القادرة على إحداث تغيير جذري في جميع المجالات العلمية بما فيها الميدان التكنلوجي الذي يعتبر حاليا أساس العلوم الأخرى. ومن خلال هذا البحث البسيط الذي قمت به عن أحد تطبيقات تكنلوجيا النانو، يمكنك فهم واستيعاب مدى أهمية هذه التكنلوجيا في تغيير الملامح المستقبلية للبشرية.
استطاع طاقم من الباحثين بجامعة أوكسفورد قبل أشهر قليلة إطلاق النواة الصغرى لقدرات تكنلوجيا النانو الفائقة التقنية عن طريق توصلهم لصناعة بيكسلات نانونية سميت ب Nano-Pixel.
# مدخل لتقنية النانو بيكسل:
عندما نتحدث عن "البيكسل"، فإننا نقصد دقة الصور و جودتها التي تعد هاجس كل الباحثين في التقنية، حيث عملوا على تطوير دقة الصور منذ اختراع الحاسب، لكن دائما ما يكون الجواب بكل بساطة "هذا لا يكفي"، فقد أصبحت دقة أغلب الهواتف الذكية حاليا 1080p و يطمحون للوصول لدقة 1440p، ناهيك عن شاشات التلفاز الذكية 4k و ال HD و FULL HD . لكن الملاحظ هو أن البيكسل له أبعاد معية ثابتة لا يمكن تصغيرها، وما يتم تحسينه فقط هو ترتيب هذه البيكسلات في الصور، إذ لا يمكن الحصول على ما هو أصغر من البيكسل في الأجهزة الحالية.
يأتي اختراع النانو بيكسل على ضوء اكتشاف علاقات تربط الخواص الكهربائية بالخواص الضوئية (البصرية)، حيث تم إنشاء نانو بيكسل واحد على مساحة بضع مئات نانومتر، وفي ما يلي صور لهذه التكنلوجيا التقطت باستعمال مجهر القوة الذرية، -حوالي 70 نانومتر للبيكسل الواحد- و المدهش هو أن الصور عالية الدقة و واضحة جدا،رغم أنها ذات طول (ميكرومتر) 70um أي أصغر من سمك شعرة إنسان.
لا يزال فريق البحث يواصل عمله للتأكيد على أن بيكسلات النانو يمكن أن تحاكي نماذج بيكسلات الأجهزة الإلكترونية الأخرى، حيث استطاع الطاقم توليد مجموعة كبيرة من الألوان بما فيها الأحمر و الأزرق و الأخضر، الشيء الكافي لعرض صورة كاملة ذات ألوان مختلفة، و ينبغي الإشارة هنا إلى أن هذه التقنية ثورية في عالم التكنلوجيا، خاصة من ناحية الحفاظ على الطاقة، إذ أنها و خلافا لأغلب شاشات العرض LCD ، لا تحتاج لتحديث كل بكسل باستمرار، بل سيكون هناك تحديث في تلك التي تغير صورة العرض فقط، الشيء الذي يعني أن أي عرض يقوم على هذه التكنولوجيا سيكون له استهلاك طاقي منخفض للغاية، حيث يقول أحد خبراء البحث أن هذه التكنلوجيا يمكن أن تكون مفيدة للنظارات الذكية، الشاشات الشفافة القابلة للطي، وشبكية العين الاصطناعية التي بمقدورها أن تحاكي حتى قدرات خلايا استقبال الضوء في العين البشرية.
# خلاصة القول:
مما لا شك فيه أن تكنلوجيا النانو بيكسل أصبحت الآن محط أنظار جل الشركات التكنلوجية العملاقة، خاصة و أن التجارب الأولى لهذه التقنية أبانت عن نتائج مدهشة، تعجز العقل البشري و تخرجه عن المألوف، لتنطلق بدلك النواة الأولى لتحقيق حلم كل هواة التكنلوجيا وهو الحصول على دقة تتماثل و دقة العين البشرية .
”التطور و التقدم مفتاح تحقيق أحلام البشرية... فكم من حلم كنا نحسبه الأمس ضربا من المستحيل أصبحنا نعيش على وقعه اليوم”.
وأنتم زوار مدونة المحترف ما رأيكم في تكنلوجيا النانو المتقدمة، وهل فعلا تستطيع أن تحاكي دقة أعين الإنسان؟
استطاع طاقم من الباحثين بجامعة أوكسفورد قبل أشهر قليلة إطلاق النواة الصغرى لقدرات تكنلوجيا النانو الفائقة التقنية عن طريق توصلهم لصناعة بيكسلات نانونية سميت ب Nano-Pixel.
# مدخل لتقنية النانو بيكسل:
عندما نتحدث عن "البيكسل"، فإننا نقصد دقة الصور و جودتها التي تعد هاجس كل الباحثين في التقنية، حيث عملوا على تطوير دقة الصور منذ اختراع الحاسب، لكن دائما ما يكون الجواب بكل بساطة "هذا لا يكفي"، فقد أصبحت دقة أغلب الهواتف الذكية حاليا 1080p و يطمحون للوصول لدقة 1440p، ناهيك عن شاشات التلفاز الذكية 4k و ال HD و FULL HD . لكن الملاحظ هو أن البيكسل له أبعاد معية ثابتة لا يمكن تصغيرها، وما يتم تحسينه فقط هو ترتيب هذه البيكسلات في الصور، إذ لا يمكن الحصول على ما هو أصغر من البيكسل في الأجهزة الحالية.
يأتي اختراع النانو بيكسل على ضوء اكتشاف علاقات تربط الخواص الكهربائية بالخواص الضوئية (البصرية)، حيث تم إنشاء نانو بيكسل واحد على مساحة بضع مئات نانومتر، وفي ما يلي صور لهذه التكنلوجيا التقطت باستعمال مجهر القوة الذرية، -حوالي 70 نانومتر للبيكسل الواحد- و المدهش هو أن الصور عالية الدقة و واضحة جدا،رغم أنها ذات طول (ميكرومتر) 70um أي أصغر من سمك شعرة إنسان.
لا يزال فريق البحث يواصل عمله للتأكيد على أن بيكسلات النانو يمكن أن تحاكي نماذج بيكسلات الأجهزة الإلكترونية الأخرى، حيث استطاع الطاقم توليد مجموعة كبيرة من الألوان بما فيها الأحمر و الأزرق و الأخضر، الشيء الكافي لعرض صورة كاملة ذات ألوان مختلفة، و ينبغي الإشارة هنا إلى أن هذه التقنية ثورية في عالم التكنلوجيا، خاصة من ناحية الحفاظ على الطاقة، إذ أنها و خلافا لأغلب شاشات العرض LCD ، لا تحتاج لتحديث كل بكسل باستمرار، بل سيكون هناك تحديث في تلك التي تغير صورة العرض فقط، الشيء الذي يعني أن أي عرض يقوم على هذه التكنولوجيا سيكون له استهلاك طاقي منخفض للغاية، حيث يقول أحد خبراء البحث أن هذه التكنلوجيا يمكن أن تكون مفيدة للنظارات الذكية، الشاشات الشفافة القابلة للطي، وشبكية العين الاصطناعية التي بمقدورها أن تحاكي حتى قدرات خلايا استقبال الضوء في العين البشرية.
# خلاصة القول:
مما لا شك فيه أن تكنلوجيا النانو بيكسل أصبحت الآن محط أنظار جل الشركات التكنلوجية العملاقة، خاصة و أن التجارب الأولى لهذه التقنية أبانت عن نتائج مدهشة، تعجز العقل البشري و تخرجه عن المألوف، لتنطلق بدلك النواة الأولى لتحقيق حلم كل هواة التكنلوجيا وهو الحصول على دقة تتماثل و دقة العين البشرية .
”التطور و التقدم مفتاح تحقيق أحلام البشرية... فكم من حلم كنا نحسبه الأمس ضربا من المستحيل أصبحنا نعيش على وقعه اليوم”.
وأنتم زوار مدونة المحترف ما رأيكم في تكنلوجيا النانو المتقدمة، وهل فعلا تستطيع أن تحاكي دقة أعين الإنسان؟