ما زال موقع التواصل الاجتماعي الأكثر انتشارا عبر العالم " فايسبوك " يواجه بين الحين و الآخر مشاكل كبيرة متعلقة باتهامات موجهة إليه بعدم احترام الحياة الخاصة لمستخدميه، حيث لم تعد هذه الاتهامات تشكل حدثا جديدا في عالم أخبار التقنية، و في هذا الإطار يواجه الموقع دعوى قضائية جديدة.
عدد كبير من المواقع الإخبارية التقنية تحدث عن دعوى قضائية رفعها المواطن الأمريكي" كارلو ليكاتا " بسبب عدم احترام خصوصية المستخدمين، خصوصا فيما يتعلق بنظامها للتعرف على الوجوه و الذي أطلقته الشركة سنة 2010 و يمكن من التعرف على جميع المستخدمين فقط عن طريق هذه التقنية التي تعتمد بطبيعة الحال على صور المستخدم المنشورة على حسابه على الموقع.
و قد كانت السلطات الأوروبية قد أجبرت موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك على تعطيل هذا النظام بالنسبة لمستخدمي الموقع في أوروبا سنة 2012، لكن نظام التعرف على الوجوه ما زال يعمل بالنسبة للمستخدمين من باقي مناطق العالم و هو ما يمكن الشركة من أكبر قاعدة بيانات بهذه التقنية في العالم، ما قد يسمح باستخدامها من طرف بعض وكالات الاستخبارات الأمريكية كـ NSA أو غيرها خصوصا مع التسريبات التي بينت حجم سيطرة هذه الأجهزة على شركات العالم الرقمي.
المواطن الأمريكي " كارلو ليكاتا " تقدم بدعوى للقضاء الأمريكي لأن فايسبوك لم تخبره بشكل رسمي كما باقي المستخدمين بجمعها لمعطيات بيوميترية خاصة بهم كما لم تخبر أي أحد إن كانت تنوي تدمير هذه البيانات و في أي وقت من أجل احترام الخصوصية الفردية للمستخدمين.