نشر مجموعة من الباحثين البلجيكيين بداية الشهر الحالي دراسة تتعلق بمدى احترام موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك للحياة الخاصة للمستخدمين، التقرير الذي جاء صادما بالنسبة لعدد كبير من المتابعين كشف حقائق كثيرة من بينها كون فايسبوك يقوم بتتبع مستخدميه أثناء تصفحهم لمواقع أخرى حتى لو سجلوا الخروج من موقع التواصل الاجتماعي، بل إنه قادر كذلك على تتبع المستخدمين الذين لا يملكون حسابا أصلا على فايسبوك بمجرد زيارتهم لصفحة عامة لا تتطلب التسجيل للاطلاع عليها على الموقع.
التقرير الذي أعده مجموعة باحثين بلجيكيين من جامعة " لوفين " و من الجامعة الحرة لبروكسيل يشير بوضوح إلى أن موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك يقوم بخرق القوانين الأوروبية بما أنه يقوم بممارسات غير شرعية و من دون علم المستخدمين، حيث أن الموقع بإمكانه تتبع المستخدمين و ذلك خصوصا عن طريق " الإضافات الاجتماعية " بما أن المستخدم حينما يكون في صدد تصفح عدد من المواقع يصادف أيقونة لايك خاصة بفايسبوك أو زر المشاركة و غيرها داخل هذه المواقع التي لم تعد تخلو من مثل هذه الإضافات و بضغطه عليها تقوم هذه الأخيرة بإرسال كل البيانات الخاصة به إلى إدارة فايسبوك بداية من اسم المرور و عنوان الإنترنيت الخاص بالموقع الذي زاره ...، لكن فايسبوك بإمكانه كذلك مواصلة تتبع المستخدم حتى لو قام بتسجيل الخروج من موقعها و ذلك عن طريق ملفات سجل التتبع أو التصفح ( cookie).
كما أن التقرير يشير أن فايسبوك يقوم كذلك بتتبع حتى الأشخاص غير المسجلين على موقعه، حيث أن زيارة هذا النوع من المستخدمين لأي صفحة فايسبوك عامة و مفتوحة للجميع حتى غير المسجلين في الموقع ينتج عنها كذلك إضافة ملف في سجل التصفح الخاص بهم حيث يقوم بإرسال تاريخ التصفح الخاص بهؤلاء إلى إدارة فايسبوك مما يعني إمكانية تتبع تصفحهم.
فايسبوك رفضت التقرير في حينه و اعتبرت أن به الكثير من المغالطات و أن الباحثين لم يستشيروها أو يأخذوا رأيها في هذا الموضوع، إلا أنها عادت عبر مدونتها الإلكترونية لتوضح موقفها من هذه الاتهامات، حيث أشارت أن الأمر لا يتعلق بممارسة ممنهجة و إنما " خلل تقني " أصاب عددا قليلا من المستخدمين و سيتم إصلاحه.
فايسبوك رفضت التقرير في حينه و اعتبرت أن به الكثير من المغالطات و أن الباحثين لم يستشيروها أو يأخذوا رأيها في هذا الموضوع، إلا أنها عادت عبر مدونتها الإلكترونية لتوضح موقفها من هذه الاتهامات، حيث أشارت أن الأمر لا يتعلق بممارسة ممنهجة و إنما " خلل تقني " أصاب عددا قليلا من المستخدمين و سيتم إصلاحه.