لؤي حسين: الأسد لن يسقط بالدعاء إلى الله أو بضربة ترامب

يصل الدفاع عن بشار الأسد لدى بعض من يضعون أنفسهم في خانة المعارضة إلى حد الكفر بالله والاستهانة به وبقدراته خصوصاً تلك التي تتعلق بمصير بشار الأسد، وهذا ما نراه في منشور لـ"المعارض الوطني" لؤي حسين رئيس ما يعرف بـ"تيار بناء الدولة" الذي يرى فيه أن الدعاء يأتي في الأمور المستحيلة فالله قادر على كل شيء وهو صاحب المعجزات ولكن: (لكن ليس من الصواب أن يتوقع الكائن البشري الذي في جمجمته دماغ يعمل معجزات من هذا النوع).

ترى ما هو النوع الذي يقصده لؤي حسين يتابع: (أقصد بكلامي هذا الناس الذين يعيشون حلم أن تكون صواريخ ترامب الذكية قادرة على التسلل عبر نوافذ القصر الجمهوري لتصيب بشار الأسد بين عينيه دون أن تهتز كاسة الشاي على طاولته).

ثم يوجه كلامه لهؤلاء أصحاب الأحلام المستحيلة: (أقول لهؤلاء إن هذا الأمر مستحيل بشكل مطلق. لأسباب كثيرة وعديدة. من أهمها أنه لا تقوم دولة بقتل رئيس دولة أخرى إلا إذا كانت في حالة حرب معها. وحتى في هذه الحالة فهي نادرة الحدوث جدا جدا جدا).



يرى حسين أن ما يتمناه هؤلاء يحصل فقط في ألعاب (الأتاري) فلا ترامب ولا إسرائيل تريد أن تقتل الأسد لاستخدامه الكيماوي: (لكن في حالتنا لن يقوم ترامب ولا غيره بتوجيه صاروخ واحد إلى القصر الجمهوري حتى لو كان صاروخا غبيا، بل حتى لو كان أغبى ممن يظنون أن ترامب أو زعماء أوروبا، أو حتى إسرائيل، ممكن أن يفكروا بجرح الأسد بإصبعه بسبب استخدام الكيماوي. فنحن لسنا في إطار لعبة أتاري. ففي ألعاب الأتاري وحدها يمكن لنا قتل الرؤساء).

لكن حسب حسين يمكن لهؤلاء أن يدعوا ربهم مثلاً للرأفة بحالنا: (فليسمح لي بعض الأخوة الأكارم أن يدعو الله ويتضرعوا إليه الرأفة بحال أهلنا بدل دعواتهم الفارغة بأن يلهم الله ترامب ويجعله يقتل الأسد).

أما الخلاص من الأسد فهو من وجهة نظر المعارض الأقلوي بالوسائل السلمية المحلية: (شو رأيكم تصحو من غفلة أنو حدا من الدول رح يخلصكم من الأسد. فالخلاص من الأسد لمن يريد ذلك هو حصرا بالوسائل المحلية السورية السلمية، أي بالانتخابات الحرة والنزيهة. وهذه مهمة أصعب بكثيييييييييير من الدعاء والتمني).

هذه و جهة نظر لؤي حسين وميس كريدي ومنى غانم وآخرين ممن يدعّون معارضة الأسد ويدعون إلى بقائه في نفس اللحظة، وهم يدسّون السم في الدسم في كل ما يتعلق بموت السوريين على يد مجرم، وبعضهم يرى الأمر من زاوية الصراع الطائفي، وأنه أحد دوافع الثورة على الأسد، وإحداهن الآن متفرغة لإنجاز كتاب تحت مسمى (نساؤكم حرث لكم) وهو من ضمن مشاريعها المعارضة.


from أخبار سورية - زمان الوصل http://bit.ly/2v7AFNx
via IFTTT

Post a Comment

syria.suv@gmail.com

Previous Post Next Post

ADS

Ammar Johmani Magazine publisher News about syria and the world.