بمشاركة 1000 شخص منهم 300 من ذوي الإعاقة أقيم اليوم ماراثون (أصحاب الهمم) الذي انطلق من مدينة الجلاء الرياضية بدمشق بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
الماراثون الذي نظمته مبادرة أهل الشام بالتعاون مع جمعية الندى التنموية ضم مشاركين من معاهد رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية وعدداً من الجمعيات الأهلية وأطفالاً من برلمان أطفال ريف دمشق بدؤوا مسيرهم من مدينة الجلاء الرياضية على اوتستراد المزة وعادوا بعدها إلى مدينة الجلاء للمشاركة بمجموعة من الفعاليات الفنية والثقافية والرياضية.
وتضمنت الفعاليات فقرات غنائية وعروضاً فنية لفرقتي الكشاف وشوارعنا وعرضاً دمشقياً لفرقة مولوية وعرضاً رياضياً من مبادرة مكملين التابعة لمعهد التأهيل المهني للأشخاص ذوي الإعاقة إضافة إلى رقصة شركسية قدمها شخص من ذوي الإعاقة.
وأوضحت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة مبادرة أهل الشام ميساء رسلان في تصريح لمندوبة سانا أن الهدف من الفعالية تكريم الاشخاص ذوي الإعاقة لأن لهم دوراً إلى جانب الأسوياء في بناء المجتمع وتطويره مؤكدة تكامل الجهود الحكومية والأهلية لدعم هذه الفئة بمختلف المجالات.
وحول مشاركة معهد التأهيل المهني للأشخاص ذوي الإعاقة أوضح مديره الدكتور محمد هادي مشهدية أن طلاب المعهد إضافة إلى عدد من جرحى الجيش الذين يتدربون ضمنه رياضياً شاركوا اليوم بالماراثون إيماناً منهم بأهمية تسليط الضوء على إنجازات ذوي الإعاقة التي لا تقف الإعاقة حاجزاً أمام طموحاتهم ومقدراتهم وأنهم مع الرعاية والاهتمام يحولون إعاقتهم إلى طاقة منتجة واستطاعوا تحقيق بطولات عالمية.
من جانبها أوضحت مي الأبرش نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الندى التنموية أن الفعالية دعم للأشخاص ذوي الإعاقة والتعريف بإمكانياتهم منوهة بدور القطاع الأهلي وأصحاب الفعاليات الاقتصادية بدعم وتمكين هذه الفئة وهو ما قامت به الجمعية منذ تأسيسها عبر مشروع (مصبغة الندى لتشغيل ذوي الإعاقة).
وأشار الجريح فراس شيحة ضابط في الجيش العربي السوري وبطل الجمهورية في الرياضات الخاصة إلى أن الفعالية خلقت تفاعلاً كبيراً بين المشاركين لافتاً إلى أنه ورفاقه من جرحى الجيش سيواصلون مسيرتهم على صعيد تحقيق بطولات على مستوى الجمهورية والعالم كما كانوا أبطالاً في ساحات القتال ضد الإرهاب.
وعبّر الطفلان فارس صباغ ولينا سويد من مركز (هذا بيتي) لرعاية الأشخاص ذوي الإعاقة عن سعادتهما بالمشاركة في الماراثون بينما لفتت مشرفة القسم المهني في جمعية صندوق الرجاء حسناء الاسطواني إلى أهمية هذه الفعالية لتقديم الدعم النفسي للأشخاص ذوي الإعاقة وترك انطباع إيجابي لدى المجتمع عن مهاراتهم وقدراتهم.
وأكد كل من قصي خليفة ومحمد قصاب الطالبين في الصف الثاني الثانوي أنهما كأشخاص من ذوي الإعاقة لا يقلان شأناً عن أقرانهما من الأسوياء ومشاركتهما اليوم قدمت لهما الكثير من الدعم لمواصلة العطاء والتفوق دراسياً ورياضياً.
ومن برلمان أطفال ريف دمشق أشار الطفلان جاد خميس وباتريسيا منصور إلى أن أبرز أهداف برلمان الأطفال دعم فئة الاشخاص ذوي الإعاقة وتطوير الخدمات الحكومية والأهلية المقدمة لهم لتمكينهم وإيجاد بيئة مجتمعية صديقة لهم.
ونوه كل من مصطفى نجار وآلاء العمري من أهالي الأشخاص ذوي الإعاقة بأهمية الفعالية لدمج أبنائهما بالمجتمع مثمنين الجهود الحكومية والأهلية في دعم أبنائهما وتطويرهم لتأمين مستقبل أفضل لهم.
يشار إلى أن دول العالم تحتفل في الثالث من كانون الأول من كل عام باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي أقرته الأمم المتحدة منذ عام 1992 بهدف زيادة التوعية بمفهوم قضية الإعاقة وضمان حقوق الأشخاص المعوقين وإشراكهم في مختلف مجالات الحياة من خلال بناء قدراتهم وتأهيلهم ليكونوا أشخاصاً منتجين.
وشكلت اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي أقرتها الأمم المتحدة عام 2006 ووقعت عليها سورية عام 2007 قفزة في طريقة التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة لتصبح قضيتهم وحقوقهم جزءاً من حقوق الإنسان.
ماراثون (أصحاب الهمم) … فعالية رياضية وفنية لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة
Ammar Johmani
0