برسالة كتبتها مجموعة من طالبات الصف السادس الابتدائي في المدرسة الوطنية الخاصة باللاذقية وجهنها إلى مدير مدرستهن وأعربن فيها عن الرغبة “في القيام بعمل تطوعي لتنظيف أي شاطئ أو حديقة وشارع ضمن المدينة” بدأت فكرة الحملة التطوعية للنظافة التي قام بها طلاب المدرسة اليوم في عدد من احياء اللاذقية وبالتعاون مع مجلس مدينتها ودعم من المحافظة.
مدير المدرسة الياس فياض أشار في تصريح لمراسل سانا إلى أن شعار المدرسة يعتمد على أربع قواعد تتجلى في “النظافة هي الأولى ويليها الانضباط والنشاط والسلوك” الأمر الذي كرس ثقافة واعية لدى الطلاب وخاصة أن النظافة تتجلى فيها كل معاني الرقي والحضارة والجمال.
وبين فياض أن رسالة الطالبات للقيام بحملة تطوعية للنظافة كان لها وقع خاص في المدرسة ولاسيما أنها صدرت من طالبات في المرحلة الابتدائية والتي أظهرت وعيهن وحبهن للمدينة والعمل المجتمعي الامر الذي دفعنا للتنسيق مع مجلس المدينة للقيام بالحملة وتوفير مستلزمات نجاحها.
ولفت فياض إلى أن الحملة رمزية وبمشاركة من عمال النظافة على اعتبار أن الاهتمام بالنظافة لا يقع على عاتق عمال البلديات وحدهم بل على المواطن أيضا مؤكداً أن الهدف من هذه الحملة نشر ثقافة النظافة وتعزيز سلوك المواطن للحفاظ على البيئة وما يرتبط بها من صحة جسدية وجمال للروح والعين.
ونوه فياض بالدعم الذي قدمته محافظة اللاذقية ومجلس مدينتها والذي شمل تحضير جوانب الأمان للطلاب على الطرقات المستهدفة واستخدام القفازات والكمامات للحفاظ على سلامة الطلاب ومشاركة الكادر الاداري في المدرسة واهالي الطلاب لتكون الفائدة أشمل.
طلاب المدرسة والمشاركون في الحملة تنقلوا في عدة أحياء بالمدينة ورفعوا فيها القمامة بمساعدة عمال النظافة في تكنيس الشوارع والارصفة بدءا من سوق التجار من أمام مبنى المدرسة مرورا بساحة أوغاريت وشارع القوتلي وساحة الشيخ ضاهر مرورا بحي المارتقلا لتنتهي في حديقة العروبة.
عضو مجلس إدارة المدرسة بشار بيطار أشار إلى أهمية التفاعل الإيجابي مع رسالة الطلاب وتنفيذها على أرض الواقع والمشاركة المجتمعية مع الحملة وأهالي الطلاب وتعميم هذه التجربة لتشمل جميع الفعاليات مستقبلا بما ينعكس على جمال المدينة ونظافتها.
وأكد رئيس مجلس المدينة الدكتور نبيل ابو كف ان المجلس يسعى للاستفادة من هذه التجربة وتعميمها على باقي القطاعات بالتعاون مع مختلف المؤسسات والنقابات إضافة الى تعزيز عمل مديرية النظافة.
رسالة الطالبات ريسان خضرو وبيسان الشيخة ورال قدسية وصلت وحققن رغبتهن بتنظيف عدة أحياء في المدينة الى جانب رفاقهن بالمدرسة وكادرها الاداري والتعليمي لكن رسالتهن الأساسية حملت طابعا أشمل ورغبتهن بأن تصل إلى كل أهالي اللاذقية وريفها بأن النظافة عمل تشاركي لتبقى هذه المدينة الأجمل.
حملة نظافة تطوعية في اللاذقية
Ammar Johmani
0