ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻲ ﺳﻮﺭﻱ ﻳﻜﺸﻒ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻧﺴﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﺟﻨﻴﻒ

ﺑﻌﺪ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﻭﻓﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﺍﻟﺠﻮﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺑﺠﻨﻴﻒ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻋﺎﻫﺎ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻳﺮﻯ ﻣﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺪﺍﺕ ﺑﻌﺪ ﻃﺮﺡ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﺎﻟﺒﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ. ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﺃﻫﻢ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻟﺨﻼﻑ، ﻭﻫﻞ ﺳﻴﻌﻮﺩ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ﻟﻠﻤﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﻣﺠﺪﺩﺍ . ﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺎﻫﺮ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ، ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﺇﻥ ﻭﻓﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﺟﻨﻴﻒ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ، ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻮﺍﺭ ﺳﻮﺭﻱ – ﺳﻮﺭﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ، ﻳﻀﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺣﻞ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺗﺪﺧﻞ ﺧﺎﺭﺟﻲ . ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﻓﺪ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﻴﻒ ﻭﻳﺤﻤﻞ ﻣﻌﻪ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﻣﻌﺪ ﺳﻠﻔﺎ، ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺗﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺟﻨﺪﺍﺕ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ، ﻭﻣﺎ ﺩﻓﻊ ﻭﻓﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻼﻧﺴﺤﺎﺏ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻭﻓﺪ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﺘﻌﻤﺪ ﻃﺮﺡ ﻣﺴﻮﺩﺍﺕ ﻣﻌﺪﺓ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﻭﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ . ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻓﻌﺖ ﻭﻓﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻼﻧﺴﺤﺎﺏ، ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻤﺴﻚ ﻭﻓﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻤﺴﻤﻰ “ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ” ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﺳﻢ “ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ”، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ “ ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻲ ﺣﺮ ” ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻤﺴﻚ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ . ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺗﺮﻳﺪ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﻣﻌﺪ ﺳﻠﻔﺎ ﻛﺎﻟﺬﻱ ﺃﺗﻲ ﺑﻪ “ﺑﻮﻝ ﺑﺮﻳﻤﺮ ” ﻣﻊ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻟﻠﻌﺮﺍﻕ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﺍﺭﺙ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ، ﺣﻴﺚ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﻃﻮﺍﺋﻒ ﻭﻣﺬﺍﻫﺐ . ﻭﺗﺎﺑﻊ : “ ﻧﺤﻦ ﻧﺮﻳﺪ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺳﻮﺭﻱ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻭﺣﺪﺓ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺩﻭﻥ ﻓﺮﺯ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻮﻃﻦ .” ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻳﺮﻓﺾ ﺍﻟﻤﺴﻮﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺪﺓ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﻻ ﺗﻤﺜﻞ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﻨﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻻ ﺗﻤﺜﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻳﻌﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺩﺍﺋﻢ ﻟﻠﺒﻼﺩ، ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﻗﺴﺪ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻻ ﺗﺸﻜﻞ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ . ﻭﻏﺎﺩﺭ ﻭﻓﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺠﻮﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻋﺎﻫﺎ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﺑﺪﺍﻳﺘﻬﺎ ﺃﻣﺲ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺮﺣﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ . ﻭﺗﻬﺪﻑ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺼﻔﻪ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺑﺄﻧﻪ ﻃﺮﻳﻖ ﻃﻮﻳﻞ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺗﻌﻘﺒﻪ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ . ﻭﺃﻓﺎﺩ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺑﺄﻥ ﻭﻓﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻏﺎﺩﺭ ﻣﻘﺮ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ ﺃﻣﺲ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ، ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﺩ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻗﺘﺮﺍﺣﻪ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺟﺪﻭﻝ ﻋﻤﻞ . ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﺘﺤﺪﺛﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﺇﻥ ﻣﺒﻌﻮﺙ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻏﻴﺮ ﺑﻴﺪﺭﺳﻮﻥ، ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻣﻊ ﺭﺋﻴﺴﻲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﻳﻮﺍﺻﻞ ﻣﺸﺎﻭﺭﺍﺗﻪ ﺑﻬﺪﻑ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ .

Post a Comment

syria.suv@gmail.com

أحدث أقدم

ADS

Ammar Johmani Magazine publisher News about syria and the world.