" ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ – ﺑﻴﺌﺔ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ " ، ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺎﺭﺗﻪ
ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﺠﻮﺩﺓ ﻟﻨﺪﻭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻘﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻷﺳﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﺠﻮﺩﺓ، ﻭﺑﺤﻀﻮﺭ ﻭﺯﻳﺮﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﺳﻠﻮﻯ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻠﻪ .
ﻭ ﺃﻛﺪﺕ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮﺓ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﻭﺗﻔﻌﻴﻞ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺒﻌﺪ
ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ، ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﺆﺧﺮﺍً
"ﻟﻠﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﺏ " ، ﺍﺑﺘﺪﺍﺀً ﻣﻦ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻼﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ،
ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﻧﺘﻌﺎﺵ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﺻﻮﻻً ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺪﺍﻣﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ، ﻻﻓﺘﺔً ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ
ﺣﺎﻝ ﺗﻤﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺗﻢ ﻭﺿﻊ ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻪ ﻭﺑﺮﺍﻣﺠﻪ
ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻭﺗﻢ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺍﺕ، ﻋﻨﺪﻫﺎ، ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﻗﺪ ﻻ
ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻪ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ.
ﻭ ﻟﻔﺘﺖ " ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﻫﻮ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻓﺈﻥ ﺟﻮﺩﺓ
ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭﺑﻴﺌﺔ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺪﻋﻢ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ
ﺳﺘﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﻣﺆﻛﺪﺓ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺧﻠﻖ ﺗﺸﺎﺭﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻭﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻭ ﺍﻳﺠﺎﺩ ﺛﻘﺔ
ﻣﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﻌﻄﻴﺎﺗﻨﺎ ﻭﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺃﻱ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻱ ﺃﻭ ﺧﺪﻣﻲ ﺃﻭ ﺛﻘﺎﻓﻲ، ﻭﺑﻴﻦ ﺗﻮﺟﻬﺎﺕ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻛﺈﻃﺎﺭ ﺟﺎﻣﻊ ﻟﻜﻞ ﻫﺬﺍ، ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﺗﺴﺎﻕ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﻣﻊ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ .
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﺃﺷﺎﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﺠﻮﺩﺓ ﻫﺸﺎﻡ ﻛﺤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺭﻓﻊ
ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺷﻌﺎﺭ " ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ – ﺑﻴﺌﺔ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ " ﻳﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ
ﺍﻟﺴﻌﻲ ﻟﺨﻠﻖ ﺑﻴﺌﺔ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺗﻌﻴﺪ ﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺃﻟﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ
ﻭﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ، ﻭﺧﻠﻖ ﺑﻴﺌﺔ ﺍﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺫﺍﺕ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻣﺴﺘﺪﺍﻣﺔ ﻳﺘﻢ
ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﺄﻃﻴﺮﻫﺎ ﺑﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ .
ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭ ﻛﺤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻮﺭ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻫﻮ " ﻓﺴﺎﺩ
ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ " ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﻌﻨﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻔﺔ (3701) ، ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺒﻨّﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻔﺔ ﻣﺒﺎﺩﺉ
ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﺑﺎﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ
ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ "ﺍﻳﺰﻭ " ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ،
ﻣﺆﻛﺪﺍً ﺃﻥ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻔﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ، ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ
ﺍﻟﺠﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻭﺗﺮﺳﻴﺦ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻨﺰﺍﻫﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﻴﻦ
ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺗﻲ، ﻭﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺀﻟﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ
ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ .
ﻭﺧﺘﻢ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ : "ﺇﻥ ﻣﻦ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﺧﻄﻮﺓ، ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ
ﺧﻄﻮﺓ " ، ﻣﺸﻴﺮﺍً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺠﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﻻ ﺗﺄﺗﻲ ﺻﺪﻓﺔ ﻭﻫﻲ ﺧﻴﺎﺭ، ﻭﺍﻟﻤﻬﻢ
ﻟﻴﺲ ﺃﻳﻦ ﻧﺤﻦ ﺍﻵﻥ؟ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﻧﺘﺠﻪ.
ﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﺠﻮﺩﺓ ﻫﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺭﺑﺤﻴﺔ ﺗﺄﺳﺴﺖ ﻋﺎﻡ
2004 ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﻣﺸﻖ ﺑﻤﺒﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ، ﻭﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﻧﺸﺮ ﺛﻘﺎﻓﺔ
ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﻭﺗﻮﻃﻴﻦ ﻋﻠﻮﻣﻬﺎ ﻭﺃﺳﺎﻟﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﻭﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺸﺄﻥ .
ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺍﻣﺔ – ﺑﻴﺌﺔ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ
Ammar Johmani
0