اعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن الإنجاز الأهم لقواتها العاملة في سوريا خلال العام 2019 يتمثل في مساعدة الجيش السوري على بسط سيطرته على مناطق في شرق الفرات شمال البلاد.
وقال قائد مجموعة القوات الروسية في سوريا، الفريق ألكسندر تشايكو، خلال اجتماع عقد الجمعة، في وزارة الدفاع: "يتمثل الحدث المحوري عام 2019 بمساعدة الحكومة السورية على بسط السيطرة على أراض واقعة في شرق الفرات، بما في ذلك محاصرة منطقة تنفيذ عملية ما سميت بنبع السلام التركية العسكرية مع تسيير دوريات روسية تركية مشتركة.. إضافة إلى تنفيذ مهمات خاصة بالدوريات الجوية وبرية".
ولفت تشايكو إلى أن هذا الأمر سمح للقوات الحكومية السورية بتوسيع مساحة الأراضي الخاضعة لسيطرتها.
ومنذ أكتوبر الماضي، انتشر الجيش السوري في مساحات واسعة من محافظتي الرقة والحسكة شمال وشمال شرق البلاد في إطار تحركات عسكرية اتخذها لمواجهة الهجوم التركي.
وأطلقت تركيا يوم 9 أكتوبر، عملية ما تسمى بـ"نبع السلام" العسكرية شمال شرق سوريا بذريعة"تطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من واشنطن في إطار حملة محاربة "داعش".
واعتبرت الحكومة السورية هذه التحركات خرقا لسيادة البلاد وأرسلت قوات للسيطرة على عدد من المدن والبلدات الكبيرة هناك، بعد التوصل إلى تفاهمات حول هذا الشأن مع "قوات سوريا الديمقراطية" بوساطة من الجانب الروسي، واتفاق حول هذا الشأن بين روسيا وتركيا يوم 22 أكتوبر، وسط زيادة المخاوف من اندلاع اشتباكات بين الجيشين التركي والسوري في ظل الخلافات الحادة بين دمشق وأنقرة.