
بعد ثلاث سنوات على تحريرها من الإرهاب؛ يستعيد القطاع الصحي في حلب حضوره تدريجيا عبر إعادة تأهيل المشافي والمراكز الصحية المتضررة بغية تقديم خدمات صحية للأهالي غيبها الإرهاب لسنوات.

وأوضح حاج طه لمراسل سانا أن المديرية أهلت منظومة الإسعاف التي تم دعمها بسيارات حديثة إضافة لدعم دائرة برامج الصحة العامة بعيادات متنقلة حديثة وعيادة شعاعية مبينا أنه تتم متابعة حملات اللقاح المتتالية التي تواصلت فترة الحرب ولم تنقطع بجهود الكوادر الطبية التابعة للمديرية.
ولفت إلى أنه تتواصل الآن عملية تفعيل المراكز الصحية بالريف والمدينة وتزويدها بالتجهيزات الطبية الحديثة حيث تم تركيب جهاز رنين مغناطيسي ووضعه بالخدمة في مجمع ابن رشد الطبي ليقدم الخدمات الطبية والعلاجية المجانية للمواطنين كما تم تركيب جهاز تفتيت حصيات حديث بمشفى الرازي ويتم حاليا تركيب غرفة سمعيات متطورة إضافة لجهاز تخطيط جذع الدماغ.
وأشار حج طه إلى أن الخدمات الطبية المقدمة منذ عام 2017 وحتى الآن ضمن المشافي بلغت 4 ملايين و350 ألف خدمة منها مليون و700 ألف خدمة مقدمة في مشفى الرازي إضافة للخدمات التي تم تقديمها من خلال المراكز الصحية ومراكز الرعاية الصحية الأولية مجانا إلى جانب تأمين أدوية للأمراض المزمنة كالسرطان والتصلب اللويحي وأمراض المفاصل.

ولفت مدير الصحة إلى وجود مراكز تعنى بصحة الثدي وتقديم خدمات تصوير الماموغراف والكشف المبكر عن السرطان ومنها مركز صحة الثدي التخصصي ومركز مشفى التوليد الحكومي ومركز في مجمع ابن رشد الطبي.

وبينت كل من لطيفة الخالد وملك بارود أنهما تراجعان المركز لتلقي العلاج وإجراء الكشف الطبي والحصول على الأدوية اللازمة مجانا.
وفي المركز الصحي بحي بستان القصر تحدث الدكتور مصطفى باكير نائب مدير المركز عن الخدمات الطبية والعلاجية التي يتم تقديمها لأهالي أحياء بستان القصر والكلاسة والزبدية وذلك بعد إعادة تأهيله وترميمه ووضعه بالخدمة منذ أكثر من عام وهو يضم اقسام الجلدية والسنية والصحة الإنجابية والنسائية ولقاح الأطفال.
ولفتت فاطمة عبد اللطيف من سكان حي بستان القصر إلى أنها تراجع المركز باستمرار لإجراء الفحوص الطبية وتلقي العلاج إضافة لاصطحاب أطفالها وأخذ اللقاح فيما بين نوار عبد العزيز أنه يراجع المركز لإجراء الفحوص الطبية في قسم الأسنان.
وفي منظومة الإسعاف والطوارئ تحدث الدكتور محمد جهاد بعيج رئيس المنظومة عن عودة منظومة الإسعاف في بستان القصر للعمل بعد تحرير حلب وإنهاء أعمال الصيانة والترميم وتزويد المنظومة بسيارات إسعاف جديدة لتخديم الحالات الإسعافية للمواطنين من خلال تلبية اتصالاتهم على النداء الآلي المجاني 110 حيث يتم توجيه الطاقم الطبي إلى موقع الحدث لمعالجة الحالة أو نقلها إلى أقرب مشفى لافتا إلى أن سيارات الإسعاف تضررت كثيرا جراء الاعتداءات الإرهابية حيث يبلغ عدد السيارات الموضوعة بالخدمة حاليا 18 سيارة من أصل 70 سيارة كانت تعمل قبل الأزمة.
