بدأ الجيش السوري تمهيدا ناريا هو الأوسع خلال الأشهر الأخيرة على معاقل التنظيم في مناطق عدة بريف إدلب، بعدما استكمل تعزيزاته العسكرية على جبهات المحافظة الجنوبية.
وذكرت وكالة "سبوتنيك" نقلا عن مراسلها في حلب ان المجموعات المسلحة استهدفت، مساء امس الاثنين، أحياء حلب الجديدة والسريان والخالدية بعدد من القذائف الصاروخية، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية كبيرة بممتلكات المدنيين تزامنا مع سقوط قذائف على بلدة الزهراء بريف حلب الشمالي أسفرت عن أصابة 3 مدنيين بجروح خطرة.
ونقل عن مصدر ميداني، أن مدفعية الجيش السوري ردت على مصادر الإطلاق مستهدفة عدة مقرات لتنظيم (هيئة تحرير الشام) الواجهة الحالية لجبهة النصرة، في الليرمون وحريتان والراشدين.
القصف المدفعي السوري تزامن مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش، وبين المجموعات المسلحة على محور الراشدين الغربي لمدينه حلب.
وأشار المصدر إلى، أن وحدات الجيش السوري رصدت محاولة تسلل للمجموعات المسلحة وبدأت بالتعامل معها عبر عدة وسائط نارية، وما تزال الاشتباكات مستمرة حتى لحظة اعداد هذا التقرير.
وعلى التوازي، تشهد محاور ريف إدلب الجنوبية والجنوبية الشرقية تمهيدا ناريا واسعا من قبل الطيران الحربي السوري الروسي المشترك باتجاه مواقع المسلحين وتحركاتهم على عدة محاور.
وقال مراسل سبوتنيك في ريف إدلب، إن الطيران الحربي السوري الروسي المشترك استهدف مواقع لمسلحي (هيئة تحرير الشام) و(حراس الدين) و(أنصار التوحيد) على محاور بنش وسرمين والدير الشرقي ومحيط معرة النعمان.
ونقل المراسل عن مصدر ميداني قوله، إن عملية التمهيد الناري تعد الأوسع التي ينفذها الجيش السوري خلال الأشهر الأخيرة على مواقع المسلحين في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.
وأكد المصدر أن الغارات نجحت بتدمير عدد من مواقع وتجمعات المسلحين، بينها مراكز تدريب وغرفة عمليات وعدة آليات، وتم تسجيل مقتل اكثر من 40 مسلحا.
وتابع المصدر، أن الجيش السوري استكمل في وقت سابق تعزيزاته العسكرية على محاور ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي تحسبا لأي طارئ قد تشهده هذه الجبهات، وخاصة مع استمرار التصعيد من قبل المجموعات المسلحة المنتشرة في المنطقة منزوعة السلاح.