حرر الجيش السوري بلدة جرجناز الاستراتيجية شرق الطريق الدولي حماة - معرة النعمان، وأكثر من ثلاثين قرية وبلدة في ريف ادلب، وذلك بعد معارك عنيفة مع الجماعات الإرهابية المنتشرة في المنطقة، وعلى رأسها جبهة النصرة. وأكدَ المرصد السوري المعارض أن الجيش بات يحاصر نقطة مراقبة تركية في قرية الصرمان جنوب شرق إدلب.
كل الحصون والمواقع سقطت مع تقدم الجيش السوري في ريف ادلب الجنوبي الشرقي.. القوات حررت بلدة جرجناز الاستراتيجية المتمركزة شرق الطريق الدولي حماة - معرة النعمان، وذلك بعد معارك عنيفة مع الجماعات الارهابية المنتشرة في المنطقة وعلى راسها النصرة وبتحريرها سقط خط الدفاع الاول للارهابيين عن مدينة معرة النعمان الاستراتيجية.
وخلال اربع وعشرين ساعة انهارت تحصينات الارهابيين في المنطقة وحرر الجيش خمس قرى الى جانب جرجناز. وانهارت تحصينات الارهابيين امام الضربات الدقيقة والمركزة للجيش السوري وسيطرته على التلال والمفاصل الحساسة للارهابيين. والمواجهة في هذه ليست بالسهلة لانها تعتبر موقع للارهابيين الاجانب وعلى راسهم القوقازين.
ومنذ نهاية الاسبوع الماضي حرر الجيش اكثر من ثلاثين قرية وبلدة واحرز تقدما سريعا وكبيرا. وقتل واصيب المئات من الارهابيين.
المرصد السوري المعارض اكد أن الجيش بات يحاصر نقطة مراقبة تركية في قرية الصرمان جنوب شرق محافظة إدلب، بعد تقدم ميداني أحرزه خلال الأيام الماضية. وتعد هذه النقطة هي الثانية التي يحاصرها الجيش في المنطقة، بعد نقطة المراقبة في مدينة مورك الواقعة بمحاذاة إدلب في ريف حماة الشمالي.
الجيش السوري لن يوقف تقدمه قبل تحرير مدينة معرة النعمان التي يبعده عنها نحو سبعة كيلومترات فقط، ويريد ايضا السيطرة على الطريق الدولي ام خمسة او ما يعرف بطريق حلب - دمشق الدولي والذي يمر بادلب. وتبدو المعرة في طرقها للتحول الى مسرح لعملية عسكرية كبيرة ان لم تقوم الجماعات الارهابية بتسليمها والمصالحة مع الجيش السوري، وهو امر احبطتها جماعة النصرة الارهابية. فبحسب المصادر الاعلامية فان الاهالي اتجهوا نحو المصالحة الا ان الارهابيين رفضوا ذلك وقاموا بقمعهم. وتبتعد المعرة نحو خمسة واربعين كيلومترا فقط عن مدينة ادلب.
الجيش السوري اعتمد خلال هذه العملية على السرعة والمباغتة للجماعات الارهابية اضافة الى انه ركز المعارك في نقاط رئيسية وهو ما افقدهم المناورة. واكد مصدر عسكري ان الجيش قد يلجأ لفتح مواقع جبهات اخرى ان قضت المعركة.