أكدت سورية وروسيا مجدداً أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية إعاقة إنهاء ملف المهجرين السوريين وعودتهم إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب في محاولة منها لتبرير وجود قواتها اللاشرعي في سورية والاستيلاء على الثروات النفطية فيها.
وأشارت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين في بيان مشترك لهما اليوم إلى مواصلة العمل بنشاط على توفير الظروف المناسبة لعودة المهجرين إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب وأكدتا أن استعادة الدولة السورية سيطرتها على كامل أراضيها هي الضمان لإزالة مخيمات المهجرين.
ولفت البيان إلى تزايد اهتمام المهجرين بالعودة بالتوازي مع الجهود الكبيرة للحكومة السورية لاستعادة المرافق العامة والبنية التحتية في البلاد حيث تم منذ بداية العام الجاري إصلاح آلاف المباني السكنية والمنشآت الطبية والتعليمية والمرافق الخدمية الأخرى إضافة إلى عشرات المؤسسات الصناعية الكبيرة التي بدأ تشغيلها في مناطق مختلفة من البلاد.
وأضاف البيان إنه رغم قيام الدولة السورية “بعمل كبير لإعادة الحياة الطبيعية في سورية الأمر الذي أقرت به مؤسسات الأمم المتحدة فإن الولايات المتحدة وحلفاءها تواصل تضليل المجتمع الدولي بشأن هذه الأمور لتبرير وجود قواتها اللاشرعي في سورية لأطول فترة ممكنة وللاستمرار في الاستيلاء على الثروات النفطية السورية”.
ولفت البيان إلى استمرار مشكلة مخيم الركبان الواقع في منطقة التنف بسبب الموقف غير البناء من الجانب الأمريكي حيث لا يستطيع المحتجزون مغادرة المخيم والعودة إلى ديارهم فيما تواصل واشنطن ادعاءها الحاجة إلى قوافل إنسانية إضافية إلى المخيم بهدف إطعام الإرهابيين الموالين لها والذين يرتكبون فظائع ضد المدنيين في المخيم ويحتجزونهم بالقوة كرهائن.
وفي سياق متصل لفت البيان إلى أن الوضع لا يزال حرجاً في مخيم الهول في محافظة الحسكة حيث يعيش عشرات الآلاف في ظروف مأساوية مع افتقادهم أبسط شروط العيش السليمة داعياً “الدول الغربية الكبرى إلى الاهتمام بمعاناة السوريين الذين اضطروا للجوء إلى المخيمات المذكورة وأن تبدأ بتغيير مواقفها واتخاذ التدابير الفعالة لحلها وإعادة اللاجئين إلى ديارهم”.