دفعة جديدة من المواطنين السوريين المهجرين بفعل الإرهاب عادت اليوم إلى البلاد قادمة من مخيم الأزرق في الأردن عبر مركز نصيب الحدودي في درعا وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لإعادة المواطنين المهجرين إلى مناطقهم التي طهرها الجيش السوري من الإرهاب.
وذكرت "سانا" أن عدداً من الأسر المهجرة معظم أفرادها من الأطفال عادت اليوم إلى سوريا قادمة من مخيم الأزرق في الأردن بعد سنوات من التهجير القسري بفعل اعتداءات التنظيمات الإرهابية لافتة إلى أن الجهات المعنية أمنت عدداً من الحافلات والسيارات لتأمين نقل العائدين إلى مناطقهم بكل يسر وسهولة.
وأشار رئيس مركز هجرة نصيب العقيد مازن غندور إلى أن عدداً من الأسر المهجرة عادت اليوم إلى وطنها الأم سوريا بعد سنوات مريرة من التهجير مؤكداً أن العودة تزداد يوماً بعد يوم جراء التسهيلات التي تمنحها الحكومة للعائدين حيث بلغ عددهم منذ افتتاح المعبر حتى اليوم 74400 مواطن.
محمد الزعبي العائد إلى سحم الجولان بريف درعا قال: "إن الاستقبال كان مميزاً والجهات المعنية قدمت كل التسهيلات لضمان العودة الآمنة للمهجرين" مؤكداً أن العودة إلى سوريا "بمثابة حياة جديدة بعد سنوات مريرة من التهجير في مخيمات اللجوء بالأردن" وهو ما أكدته زوجته منى سلامة معربة عن سعادتها بالعودة وداعية كل المهجرين للعودة إلى الوطن.
وشاطرتها الدعوة براءة كيلاني العائدة إلى درعا مؤكدة أنها "وبمجرد أن وطئت قدميّ أرض الوطن عاد إليّ الشعور بالحرية والأمن والاستقرار" مضيفة: "الوطن أغلى ما يملكه الإنسان".
عادل عيد العائد إلى مدينة إزرع قال: "عدنا إلى بلد الأمن والأمان بعد سنوات من التهجير القسري" مؤكداً أن "العودة الميمونة جاءت نتيجة لتضحيات الجيش العربي السوري".
فؤاد عيد العائد إلى المدينة ذاتها أشار إلى "الحالة المريرة التي يعيشها السوريون في مخيم الأزرق الذي يفتقد لكل مقومات الحياة" داعياً الجميع للعودة إلى سوريا.