أب سوري ينجح باستقدام ابنته المراهقة إلى الولايات المتحدة رغم حظر ترامب المتعلق بالسفر


 
محمد حفار مستقبلاً ابنته جنا في مطار كينيدي
محمد حفار مستقبلاً ابنته جنا في مطار كينيدي -


لم يخلف محمد حفار وعده لابنته جنا باستقدامها إلى الولايات المتحدة مهما كلفه الأمر، ليلتم شملها مع والديها وأخيها .

بعد نحو عام من الانتظار وصلت جنا البالغة من العمر 15 عاماً إلى نيوجيرسي قادمة من دمشق، حيث بقيت عالقة هناك فيما تستقر أسرتها في الولايات المتحدة.

حكاية محمد وابنته جنا

حفار موطن سوري يحمل الجنسية الأمريكية منذ عام 1996، كان يعيش في سوريا مع أسرته عند اندلاع الثورة التي تحولت إلى حرب أهلية لاحقاً.

عام 2012 اتخذ قراراً بالعودة إلى الولايات المتحدة، آملاً بمنح الجنسية لأطفاله والتقدم بطلب لزوجته للحصول على الإقامة الدائمة المعروفة بالبطاقة الخضراء "غرين كارد".

بالفعل حصلت زوجته على البطاقة في أوائل عام 2017، ولكن محمد واجه مشكلات مع عملية نقل الطفلين بسبب حظر السفر الذي أصدره الرئيس الأمركي دونالد ترامب، مما تطلب منه تقديم طلبات هجرة لهما. عام 2018 حصل ابنه كريم ذو العشر سنوات على تأشيرة، لكن لم ترد أي معلومات عن موعد حصول جنا على تأشيرتها.

ترك كريم شقيقته مع جدها المصاب بالسرطان وجدتها وتوجه إلى والديه في الولايات المتحدة في أيار/ مايو.

حينها قال محمد لابنته :"تذكري ما سأقوله لك، سأفعل كل ما هو ضروري لإحضارك هنا".

قام محمد برفع دعوى في آب/ أغسطس ، وتحركت القضية في تشرين الأول/ أكتوبر، لتأتي الموافقة سريعاً بعد ذلك.

حظر السفر بين الإعفاءات والرفض .. إجراءات طويلة وظالمة

يقول المدافعون عن آلاف العائلات التي تقطعت بها السبل إن عملية الحصول على تنازل عن حظر السفر لا تزال محاطة بكثير من عدم اليقين والمفاجأة، مما يتسبب في تأخير لم شمل آلاف المواطنين الأميركيين مع أحبائهم.

وقال كورتيس موريسون، وهو محام في لوس أنجليس رفع العديد من الدعاوى الفيدرالية، بما في ذلك لصالح حفار، ضد الإدارة نيابة عن عشرات المدعين من البلدان المتضررة من حظر السفر: "إنها (جنا) ليست خطراً على الأمن القومي أو السلامة العامة. ولسبب ما استغرقهم الأمر أكثر من عام، ولم يفعلوا ذلك حتى وصلت القصة إلى القضاء".

العديد من هؤلاء حصلوا على تأشيرات في النهاية، لكن بحسب موريسون فهذه الحالات لا تمثل سوى جزء ضئيل من المحتاجين وأن قرار منح هذه التأشيرات غير عادل لآلاف المهاجرين الآخرين الذين لا يستطيعون مقاضاة الإدارة أو لا يعرفون كيفية نقل قضاياهم إلى المحكمة.

النسخة الثالثة من الحظر الذي فرضته الإدارة دخلت إطار التنفيذ في كانون الأول/ ديسمبر 2017 ، ويمنع بموجبها مواطنو إيران وليبيا والصومال وسوريا واليمن وكوريا الشمالية وممثلو الحكومة الفنزيليين من السفر أو الهجرة إلى الولايات المتحدة.

وأيدت المحكمة العليا الحظر في حزيران/ يونيو 2018، ويرجع ذلك جزئيًا إلى وعود بتطبيق نظام الإعفاء (waiver) الذي يسمح للناس بالقدوم على الرغم من الحظر إذا تم الوفاء بمعايير معينة.

بحسب الحكومة فإن 28100 طلب للحصول على تأشيرة هجرة قدمها أشخاص يسعون للحصول على إعفاءات للانتقال إلى الولايات المتحدة بين ديسمبر 2017 و 31 أكتوبر 2019.

من بين هؤلاء، تم اعتبار 11،325 مؤهلًا للحصول على إعفاءات و 16775 غير مؤهلين.

وليس من الواضح عدد الأشخاص الذين تم اعتبارهم مؤهلين والذين حصلوا بالفعل على تأشيرات ومدى سرعة الإجراءات. في بداية عام 2019، تم إصدار عدد هزيل من الإعفاءات، حيث تم منح 2،673 إعفاء فقط لكل من تأشيرات الهجرة وتأشيرات الزيارة بين كانون الأول/ ديسمبر 2017 وكانون الثاني/ يناير 2019 وفقًا لأرقام وزارة الخارجية.

تقول جنا: "كان السؤال الأول الذي طرحته هو لماذا فعلوا هذا بي؟ لم أرتكب خطأ على الإطلاق."

جنا الآن تحاول الاستقرار في حياتها الجديدة في نيو جيرسي، وتخطط لبدء الدراسة في العام الجديد.

Post a Comment

syria.suv@gmail.com

Previous Post Next Post

ADS

Ammar Johmani Magazine publisher News about syria and the world.