أعاد تنظيم "جبهة النصرة" نقل 3 أسطوانات تحوي غاز "الكلور" من موقعين كان قد نقل إليهما الأسطوانات الثلاثة قبل مدة قصيرة في محيط مدينتي معرة النعمان وسراقب في سوريا.
وعبرت مصادر محلية لـ"سبوتنيك" عن مخاوفها حيال نية التنظيم القيام باستخدام وشيك لهذا النوع من الأسلحة في موقع ما، أم أن نقلها يقتصر على إبعاد هذه الشحنة عن مسارات الجيش السوري الذي يتقدم بشكل مطرد على الجبهات الشرقية والجنوبية الشرقية للمدينتين.
وقالت مصادر محلية في إدلب إن مسلحين في "هيئة تحرير الشام" (التي يتخذها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي واجهة له في إدلب)، قاموا بإشراف قياديين من الهيئة بإخراج عدة أسطوانات تحوي غاز الكلور من مقرات تتبع للتنظيم في المزارع المحيطة بمدينتي سراقب ومعرة النعمان جنوبي إدلب، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.
ونقلت المصادر عن عناصر في تنظيم "الخوذ البيضاء" تأكيدهم أن عملية إخراج الأسطوانات من إحدى المزارع الواقعة بمحيط سراقب تمت بعد ضرب طوق أمني حول الموقع الذي تتخذه "هيئة تحرير الشام" مقرا لها، حيث منع أعضاء التنظيم ممن لديهم أحد المقرات المجاورة، الاقتراب من الموقع.
وأضافت المصادر أن الأسطوانات التي يرجح أن عددها 3، تم تسليمها إلى "خبراء" من الجنسيتين الشيشانية والبلجيكية، عملوا على نقلها بواسطة دراجات نارية سلكت طرقا مختلفة وبأوقات متباعدة، فيما يبدو تكتيكا للحفاظ على سرية الوجهة التي تم نقل الأسطوانات إليها.
وكانت مصادر محلية في ريف إدلب أكدت لوكالة سبوتنيك قيام مسلحين من تنظيمي "جبهة النصرة" و"الخوذ البيضاء"، بنقل عدة أسطوانات تحتوي على غاز الكلور السام في الرابع من الشهر الجاري باتجاه مدينتي سراقب ومعرة النعمان جنوب إدلب، حيث وصلت الأسطوانات المذكورة إلى المنطقتين من خارج محافظة إدلب، بواسطة سيارتين تابعين لتنظيم "الخوذ البيضاء"، وأشرف على عملية النقل خبراء من مسلحي "هيئة تحرير الشام" ينحدرون من جنسيات فرنسية وبلجيكية وتركية.
وأضافت المصادر أن الأسطوانات التي وصلت الى مدينة سراقب خزنت في مزرعة جنوب المدينة تتخذها "هيئة تحرير الشام" كمقر لها، فيما لم يعرف موقع تخزين الأسطوانات التي اتجهت نحو منطقة معرة النعمان.
وكان قائد مركز المصالحة الروسي في سوريا، اللواء يوري بورينكوف أعلن في 12 من الشهر الجاري أن الإرهابيين يحضرون لمحاكاة هجوم كيميائي جنوب منطقة خفض التصعيد في إدلب، مبيناً: "وردت أنباء إلى مركز المصالحة الروسي في سوريا حول تحضير قادة التنظيم الإرهابي "هيئة تحرير الشام"، مع أعضاء منظمة "الخوذ البيضاء" لتنظيم عمليات محاكاة استخدام مواد سامة وتدمير البنية التحتية في المناطق الجنوبية من منطقة خفض التصعيد في إدلب".
وأوضح أن الهدف من هذا العمل هو إعداد صور وتسجيلات مصورة لنشرها في وسائل الإعلام العربية والغربية، مع اتهام القوات السورية باستخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين، والقصف العشوائي.