قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن "الجيش الإسرائيلي تجنب الاحتكاك أو التصادم مع الجيش الروسي في سورية في أربع مناسبات على الأقل، مشددا على أنه يعتزم ضم الأغوار وفرض السيادة الإسرائيلية عليها خلال الفترة القريبة المقبلة".
ورفض نتنياهو الإفصاح حول ما إذا كان يعتزم طلب الحصانة القضائية من الكنيست فس المهلة المتبقية لديه حتى الأول من كانون الثاني/ يناير المقبل، فيما عبّر عن ثقته بالفوز في الانتخابات المقبلة وقدرته على تشكيل حكومة رغم أنه سبق وفشل في هذه المهمة بعد إجراء انتخابات في نيسان/ أبريل، وأخرى في أيلول/ سبتمبر الماضيين.
جاءت تصريحات نتنياهو في مقابلة أجراها لإذاعة جيش الإحتلال، مساء اليوم الأربعاء، تحدث خلالها عن الانتخابات الداخلية في الليكود على زعامة الحزب، والعلاقات الروسية الإسرائيلية، كما تطرق لمساعي ضم غور الأردن وشمال البحر الميت الواقعة في الضفة الغربية المحتلة.
وعند سؤاله عما إذا كان يعتزم المطالبة بحصانة قضائية، خلال فترة المهلة القانونية التي تنتهي خلال أيام (الأول من كانون الثاني/ يناير)، ما قد يجنبه الخضوع للمحاكمة بتهم تلقى رشى وخيانة الأمانة والاحتيال في ثلاثة قضايا فساد، تهرب نتنياهو من الإجابة وقال: "هل تعرف ما يمكنك القيام به في غضون أيام قليلة؟ عليك استضافتي في المستقبل، وسوف تتلقى إجابة على هذا السؤال". وتابع "عليك أن تترك بعض التوتر والإثارة. ليس من الممكن أن يكون كل شيء واضحًا منذ اللحظة الأولى. سنوضح هذه المسألة قريبًا".
واستغل نتنياهو سؤاله عن إمكانية إطلاق سراح الشابة الإسرائيلية المعتقلة في روسيا تهمة حيازة مخدرات، للتحدث عن علاقاته الخارجية، وقال: "لدي العديد من العلاقات الخاصة والفريدة من نوعها مع العديد من قادة العالم، ومن ضمنهم بوتين، وأتوقع أن يترجم ذلك في قضية نعمة يسسكار".
وأضاف: "ينعكس هذا في حرية عمل الجيش الإسرائيلي في سورية، وليس هناك فقط (في إشارة إلى العراق وربما اليمن)، أمام القوات الجوية الروسية هناك"، وفي هذا السياق، كشف نتنياهو أن الجيشين الإسرائيلية والروسي كانا على وشك التصادم في ست مناسبات على الأقل".
واستدرك نتنياهو ليست ست مناسبات وإنما أربع إذا لم أكن مخطئًا. طائراتنا في هذا الفضاء المزدحم في سورية كادت أن تصطدم بالطائرات الروسية. لم يحدث ذلك لأنني كل ثلاثة أشهر أقابل شخصيًا الرئيس فلاديمير بوتين ونقوي ونعزز آلية التنسيق الأمني بين جيوشنا".
وكرر نتنياهو التعبير عن رغبته واعتزامه ضم غور الأردن وشمال البحر الميت، وشدد على أنه "ينوي التوجه للولايات المتحدة وحثها على الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على جميع التجمعات والبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وقال: ""إنني أعتزم استخلاص اعتراف أميركي بسيادتنا في غور الأردن وجميع التجمعات الاستيطانية في يهودا والسامرة (الضفة المحتلة)، كما جلبت في السابق اعترافًا أميركيًا على سيادتنا في مرتفعات الجولان المحتلة، والقدس عاصمة لـ"إسرائيل". لدي القدرة على التأثير على الجمهور الأميركي، على أقل تقدير".
وشدد نتنياهو على أنه يعتزم ضم غور الأردن "بالتأكيد" خلال المستقبل القريب، مشيرًا إلى أنه خلال فترة الانتخابات، "هناك مشكلة قانونية للقيام بذلك في ظل حكومة انتقالية، لكنني سأفعل ذلك فور انتخابي".