
لم يسلم الجامع الأموي في حلب من اعتداءات الإرهابيين ووحشيتهم فتعرض لأضرار كبيرة أدت إلى تهدم مئذنته الشهيرة وتخريب الواجهات الحجرية والأسقف الخشبية كما أصيبت معظم موجوداته بالأضرار ومنذ تطهير المدينة على أيدي أبطال الجيش العربي السوري منذ ثلاث سنوات تقوم الورشات بإزالة آثار الإرهاب وإعادة الجامع إلى ما كان عليه سابقاً بعد تشكيل لجنة لإعادة تأهيل وترميم الجامع.

وأشار علبي لانتهاء أعمال الترميم في أسقف الجامع والسطح والواجهات الداخلية القبلية وإنهاء الخشبيات التي تعلو الأبواب وتأسيس شبكات الكهرباء والإضاءة والصوتيات وتم تأجيل أعمال الترميم في الأرضية بصحن الجامع لأنها تحتوي على حجارة المئذنة المرقمة والتي تم توثيقها ليصار إلى إعادتها أثناء بناء مئذنة الجامع.
وقال إن مئذنة الجامع تعرضت لتدمير ممنهج بسبب تفجيرها من الإرهابيين من الداخل وأثناء عمليات تفكيك أجزائها السفلية لإعادة إعمارها تم اكتشاف طريقة بنائها القديمة الأولية وحالياً تتم إشادة القاعدة الصلبة للمئذنة باستخدام أحجار كبيرة صماء لحمل برج المئذنة البالغ ارتفاعها 45 متراً ويبلغ وزن كل حجر فيها حوالي 500 كغ.

ويحتوي صحن الجامع على مزولتين (ساعتان شمسيتان) تدلان على حركة الشمس لتحديد أوقات الصلاة وقد تعرضتا للأضرار ويتم العمل على إصلاحهما وهناك مصطبة خشبية صغيرة مخصصة لإعطاء الدروس الدينية وعمود إسمنتي تعلق عليه فوانيس للإضاءة ليلاً.
كاميرا سانا رصدت أعمال الترميم حيث تحدث العامل علي المحمد عن أعمال بناء قاعدة مئذنة الجامع بوضع الإسمنت وبناء الحجارة الكبيرة عليه فيما بين العامل عبد الرزاق الجمعة أنه يقوم بنزع وإزالة مقذوفات الرصاص العالقة على الأعمدة وترميم الفراغات الحاصلة مكانها.
وتحدث محمد عزوز من ورشة الأعمال الخشبية عن انتهاء أعمال الزخرفة والأرابيسك للأبواب والقناطر الخارجية البالغ عددها 12 باباً في الواجهة القبلية ويتم العمل على إنهاء الإكساء الداخلي للجامع.
ويعد الجامع الأموي أحد أبرز المعالم التاريخية والدينية والأثرية في مدينة حلب ويعود بناؤه لأكثر من 1300 عام.







