كشف وزير التربية السوري عماد العزب أنه سوف يتم التشدد بمنع استخدام الموبايلات في المدارس بعدما كان هناك تراخ في تطبيق القرار الخاص بذلك، موضحاً أن معظم المشاكل التي تحدث بين الطلاب سببها استخدام الموبايلات وخصوصاً أن هناك نسبة كبيرة من الطلاب يستخدمون هذه الأجهزة في المدارس من دون أن يذكر رقماً عن ذلك.
وأكد العزب لصحيفة الوطن السورية أن تطبيق القرار سيكون بشكل تدريجي حتى لا تكون هناك مشاكل أثناء تطبيقه، وخصوصاً أن الطلاب اعتادوا أن يكون الموبايل جزءاً أساسياً معهم في ظل الأزمة التي عاشتها البلاد، مبيناً أنه في حال تمنع الطالب عن تطبيق القرار ستعتبر مخالفة ويترتب عليها عقوبة معينة كأي مخالفة يتم ارتكابها أثناء المدرسة.
وأشار العزب إلى ورود العديد من الشكاوى عن مشكلات بين الطلاب إلى الوزارة وأنه يتم التحقيق فيها، موضحاً أن قسماً منها غير دقيق بينما الشكاوى التي تثبت صحتها فإنه يجري العمل على حلها، مشيراً إلى أن أغلب المشاكل تتم معالجتها بشكل مباشر وسريع إلا ما قل وندر من المشاكل التي يتم تحويلها إلى الجهات المختصة.
وأضاف العزب: نحاول قدر المستطاع نشر برنامج توعوي عبر مديريتي البحوث العلمية والتوجيه والإرشاد أثناء الحصص الدرسية، ومن خلال موقع الوزارة الرسمي وصفحتها الرسيمة على «فيسبوك» والصفحات الأخرى للتواصل الاجتماعي التي من الممكن أن تؤدي رسالة في هذا الموضوع، معتبراً أن الموضوع مرتبط بالأهل أكثر مما هو مرتبط بالطلاب.
وبين أن بعض الأهالي يتبنون وجهة نظر ابنهم الطالب في حال ارتكب خطأ معيناً بينما هناك آخرون يقرون بالخطأ الذي ارتكبه ابنهم، مؤكداً أنه من الطبيعي أن تكون هناك مشاكل تقع يومياً على مستوى البلاد باعتبار أن عدد الطلاب أكثر من 4 ملايين على مستوى البلاد.
وفيما يتعلق بالمسابقة التي أعلنت عنها الوزارة أخيراً أكد العزب أن عهد الواسطات انتهى وولى.
وفي الغضون أكد مصدر في أحد مخافر الشرطة في دمشق أن هناك العديد من المشاكل التي تحدث في المدارس، وأن معظم الضبوط التي يتم تنظيمها لمشاكل بين الطلاب تحدث داخل المدارس.
وأكد المصدر أن هناك بعض الطلاب يستخدمون الأدوات الحادة حتى إنه حدثت في حالة منها أن طلاباً في الثانوية اعتدوا على آخر في التعليم الأساسي لدرجة أن الثاني حدث له رضوض في الوجه، كما أن بعض الطلاب في إحدى المدارس استخدموا في مشاجرة في باحة المدرسة أدوات حادة ما أدى «إلى إصابة بعضهم».
وشدد المصدر على ضرورة أن يتم ضبط هذه المشاكل والتشدد في مراقبة الطلاب في الباحات وخصوصاً أن هناك مدرسين مختصين لمراقبة الطلاب أثناء الفرص لمنع حدوث أي مشاكل.