تتسارع في الأيام الحالية خطى تقدم الجيش السوري في محافظة إدلب، وذلك بدعم استراتيجي من الحليف الروسي، ليقوم بتحرير 45 قرية وبلدة في ريف ادلب الجنوبي على مساحة 320 كيلومتراً. خصوصاً وأن تركيا لم تلتزم حتى الآن بالاتفاق المبرم في مدينة سوتشي الروسية.
ويرى محللون سياسيون وخبراء عسكريون ان الطلب التركي لوقف اطلاق النار في ادلب ليس جديدا ويهدف لفرملة اندفاعات الدولة السورية لاعادة سيطرتها وسيادتها على كامل الاراضي السورية لان ذلك لا يصب في خدمة المصالح التركية.
واضافوا ان انقرة تريد ان تبقي مجموعة من الاوراق الرئيسية في يديها حتى تستطيع ان تفاوض بها سواء في سوتشي او جنيف او استانا او غيرها من طاولات التفاوض الاخرى لتحصل مكاسب سياسية.
واكد المحللون انه في ظل عدم تنفيذ انقرة لكل بنود الاتفاق المبرم في مدينة سوتشي بين الرئيسين بوتين واردوغان فان روسيا لن تقوم باي شئ يوقف تقدم الجيش السوري، مشيرين الى تاكيدات كلا من الرئيس الروسي فلادمير بوتين ووزير خارجيته سيرغى لافرووف على ضرورة وضع حد للارهاب في ادلب وتجفيف منابع الارهاب هناك
واعتبروا الخبراء العسكريون ان بواسطة خطة الدفاع الاستراتيجي والعملية المخططة والتي تنفذ من خلال التقدم التدريجي استطاع الجيش السوري استعادة العديد من القرى والمدن كما سيتمكنوا من الوصول الى سراقب خلال الايام. مضيفين ان الجيش السوري سيتعامل مع النقطة التركية في سرمان كما تعامل مع النقطة مورك وان الـ 12 نقطة التركية الموجوده سيصل لها الجيش السوري وسيتعامل معها بنفس الطريقة وستجد القوات التركية ان لا مكان لها في هذه الجغرافيا.
هذا وبينما عولت الولايات المتحدة ودول غربية تحتل جزء من الاراضي السورية على تأخير وعرقلة معركة تحرير إدلب، التي ستشكل في نهايتها إعلان بدء استحقاق إخراج قواتهم من سوريا. نجح الجيش السوري وخلال ساعات نجح بالتقدّم واستعادة عدد من القرى والبلدات.
فما رايكم..
ما هي النتائج التي حصل عليها الوفد التركي لموسكو حول تطورات ادلب؟
هل طلب انقرة وقف اطلاق النار فورا مستجاب من القيادتين السورية والروسية ؟
كيف تبدو الوقائع الميدانية في الشمال السوري في ضوء معركة معرة النعمان؟