يواصل الجيش السوري تقدمَه في ريف ادلب الجنوبي، وحرر خلال الأيام الماضية عشراتِ البلدات والقرى والمزارع، وآخرها بلدةُ التح، أبرز معاقل جبهة النصرة الارهابية شرق الطريقِ الدولي.
لا يقف شيء امام تقدم الجيش السوري في ريف ادلب الجنوبي. القوات العسكرية حررت عشرات البلدات والقرى والمزارع منذ نهاية الاسبوع الماضي وكان اخرها بلدة التح التي تعتبر أبرز معاقل جماعة النصرة الارهابية شرق الطريق الدولي. واتى هذا التقدم بعد معارك عنيفة قتل واصيب خلالها العشرات من الارهابيين اضافة الى تدمير اسلحته وعرباتهم العسكرية. وعلى الفور باشرت عناصر الهندسة بتمشيط مداخل القرى والبلدات المحررة وتفكيك الالغام والمفخخات التي خلفها الارهابيين.
الجيش السوري عمل على توزيع العمليات على أكثر من محور لتشتيت قدرة الجماعات الارهابية على القتال والدفاع. ومع تقدم الجيش هذا بات على بعد أقل من ثلاثة كيلومترات من بلدة جرجزناز ذات الأهمية الاستراتيجية، إذ تُعدّ بوابة الدخول إلى مدينة معرّة النعمان. التي هي من اهم مدن محافظة ادلب وهي خزان بشري مهم للارهابيين.
عمليات الجيش بشكل عام ونهائي تهدف الى السيطرة على طريق حلب - دمشق الدولي والذي يمر في محافظة ادلب، لانه يعتبر من اهم الطرق الحيوية في سورية. المنطقة التي تجري فيها العمليات باتت خاصرة ضعيفة للجماعات الارهابية خصوصا بعد ان تم كسر ظهرهم بتحرير خان جسر الشغور قبل عدة اشهر. والتمهيد الجوي والمدفعي لتقدم الجيش ادى الى تفكيك خطوط الارهابيين وتدمير مواقعهم وتحصيناتهم، وجعل ظهرهم مكشوف وهو ما دفعهم للفرار. وهو امر دفع الارهابيين للتشكيك فيما بينهم وتخوين بعضهم البعض.
عمليات الجيش الاخيرة بدأت بعد ان فشل الضامن التركي في فتح الطريق الدولي واعادته الى الحياة، كما جرى التوافق في سوتشي في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي. واكد مراقبون ان اي اتفاق شاركت فيه انقرة بخصوص ادلب لم تطبقه على غرار الفصل بين الجماعات الارهابية، ولهذا اتخذ الجيش السوري قراره بحسم المعركة وانهاء ازمة ادلب وريفها.