كشفت مصادر أهلية في ريف إدلب شمالي سوريا أن ما تسمى "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) سلمت بعض المناطق والمقرات هناك مجموعات تتبع لفصيل "أنصار التوحيد" الموالي لجماعة داعش الارهابية وأخرى تتبع للحزب "الاسلامي التركستاني الصيني".
وأكدت المصادر أن من بين المواقع والمناطق التي تم اخلاؤها كفرنبل وكفرسجنة والتح ومحيط معرة النعمان وعدة مقرات بالقرب من مدينة سراقب، بحسب وكالة "سبوتنيك".
وأشارت المصادر إلى أن تسليم هذه المقرات تم بموجب اتفاق تم التوصل إليه خلال اجتماع عقد مطلع الشهر الجاري بين قياديين في جبهة انصرة و"الحزب الاسلامي التركستاني"، حيث كُلف الحزب بنقل عدد من مسلحيه من ريف إدلب الغربي باتجاه ريف إدلب الجنوبي، وأكدت المصادر أنه تم نقل ما يقرب من 450 مسلحا ضمن مجموعات إضافة إلى نقل مسلحين من سهل الغاب بريف حماة من فصيل أنصار التوحيد المبايع لتنظيم داعش الإرهابي.
وأكدت المصادر أن مسلحي النصرة سلموا المواقع المذكورة إلى مسلحي "الحزب الإسلامي التركستاني" و"أنصار التوحيد"، بما فيها من ذخائر وأسلحة ثقيلة ومتوسطة وعربات دفع رباعيه.
ويشكّل "التركستان الصينيون أبرز مقاتلي الجماعات المسلحة، وقد لعبوا إلى جانب المقاتلين الشيشان والأوزبك، دورا كبيرا في السيطرة على المنشآت العسكرية في شمال وشمال غرب سوريا، وحيث اتخذوا من ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي مقرا لمستوطناتهم مع عائلاتهم التي هاجرت معهم بزعم "الجهاد في سوريا".