يشهد قطاع صناعة المعارض والمؤتمرات حراكاً متزايداً مع ترسخ القناعة بدوره في تحريك عجلة الاقتصاد وتنمية الصناعة الوطنية وجذب المستثمرين وبحسب أرقام المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية زاد عدد المعارض المسجلة على جدول المؤسسة من 18 معرضاً في عام 2015 إلى 48 معرضاً خلال العام الجاري وموافقات نهائية لعدد مماثل تقريباً في العام المقبل.
وبين مدير عام المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية غسان الفاكياني في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية أن صناعة المعارض استعادت نشاطها الاعتيادي في سورية كداعم للاقتصاد الوطني ومحفز للإنتاج المحلي وأظهرت للعالم قوة الاقتصاد السوري وبدء تعافيه.
ولفت الفاكياني إلى أن المعارض التخصصية التي أقيمت على أرض مدينة المعارض في الفترة الأخيرة حظيت باهتمام ودعم حكومي كبير مبيناً أهمية زيادة عدد المعارض المقامة في الترويج للمنتجات المحلية وتسويقها داخلياً وخارجياً وإتاحة الفرص التنافسية للصناعيين والتجار والمستثمرين .
وأشار الدكتور ابراهيم ميده مدير عام هيئة دعم الإنتاج المحلي والصادرات في تصريح مماثل إلى إيلاء عملية الترويج للمنتجات والمشاركة في المعارض الداخلية والخارجية اهتماماً كبيراً من خلال تنظيم المشاركات السورية في المعارض الخارجية والداخلية وتقديم دعم بنسب محددة وبحسب خصوصية وطبيعة كل معرض وذلك بالتعاون مع مؤسسة المعارض والأسواق الدولية واتحادات التجارة والصناعة والزراعة والحرفيين مبيناً تقديم أكثر من 556 مليون ليرة كدعم للمعارض منذ عام 2016 ولنهاية 2019.
من جهتهم أكد عدد من منظمي المعارض والمؤتمرات أهمية استعادة النشاط الترويجي عبر المعارض والمؤتمرات التخصصية والعامة حيث نوه خلف مشهداني مدير مجموعة للمعارض والمؤتمرات بسعي الحكومة لتعزيز وتحسين البيئة التنظيمية والتشريعية للأعمال والأنشطة الاستثمارية والتجارية من خلال اعتماد القرارات والأنظمة الداعمة لذلك وتقديم التسهيلات اللازمة للوافدين والزائرين من خارج سورية للمشاركة في المعارض الداخلية لافتاً إلى دور هذا القطاع المهم في تعزيز النشاط الاقتصادي ودعم نفاذ الصادرات والمنتجات للخارج عبر الصفقات التي توفرها اللقاءات بين الوكلاء والتجار في المعارض إضافة لدورها في تشغيل عدد كبير من العاملين والمهنيين.
بدوره رأى تامر ياغي مدير مؤسسة متخصصة بالمعارض في تصريح مماثل أن صناعة المعارض في سورية شهدت تطوراً ملحوظاً بعد أن تخطت المنافسة على المستوى المحلي والإقليمي لتصل إلى المنافسة مع المعارض العالمية وانعكست آثارها على القطاعات الاقتصادية والسياحية والثقافية والاجتماعية من خلال الدور التحفيزي في تطوير المنتج وتبادل المعارف والمنتجات والخدمات والتقنيات الجديدة والاستثمار والتطوير المهني.
من جهته بين أنس ظبيان مدير شركة للمعارض والمؤتمرات أن المعارض في سورية حظيت قبل الحرب بسمعة كبيرة حيث صنف بعضها من أهم معارض الشرق الأوسط مشيراً إلى عودتها للانتعاش تدريجياً فساهم المعرض الأخير في تسويق المنتجات والخدمات وفتح أسواقاً جديدة للمنتج الوطني في الخارج.