ورغم تتويجه بطلا لأوروبا 5 مرات بالسابق، فشل ليفربول بالحصول على لقب "زعامة العالم"، بشكل غريب، وهو ما يضع عبئا مضاعفا على الفريق لتحقيق الإنجاز أخيرا.
وخسر ليفربول نهائي المسابقة بشكلها القديم، تحت مسمى "كأس الإنتركونتينينتال"، في مناسبتين، خلال الثمانينيات، بالرغم من امتلاك "الريدز" لتشكيلة الأحلام، التي هيمنت على أوروبا.
ورفض ليفربول المشاركة في نسختي 1977 و1978، أمام بوكا جونيورز الأرجنتيني، بسبب مخاوف من أعمال شغب للجماهير، وأجواء عدائية، ولعب خشن، في مباراة الذهاب بالأرجنتين.
ولكن تغيير نظام المسابقة، وقرار إقامة مباراة نهائية واحدة في العاصمة اليابانية طوكيو، دفع بطل أوروبا لعام 1981، للمشاركة، لكنه تعرض لهزيمة "مذلة" من فلامنغو البرازيلي ونجمه زيكو، بنتيجة صفر -3.
وفي المحاولة الثانية، فشل ليفربول مرة أخرى عام 1984، على يد إندبندينتي الأرجنتيني ونجمه الدولي خورخي بوروتشاغا، الذي انتصر 1-0.
وبعد 4 فرص "ضائعة" للتتويج باللقب القاري، حقق ليفربول المفاجأة التي هزت أوروبا، وانتصر على أي سي ميلان بنهائي إسطنبول عام 2005، ليحقق لقب أبطال أوروبا، بعد أن قلب تأخره بنتيجة 0-3 بالشوط الأول، للتعادل 3-3، والانتصار بركلات الترجيح.
بالرغم من نشوة "الريدز" باللقب الأوروبي غير المتوقع، جاءت مشاركته ببطولة كأس العالم للأندية بنسختها الأولى عام 2005، مخيبة للآمال.
فقد استطاع ساو باولو البرازيلي بقيادة حارسه التاريخي روجيريو سيني، هزيمة أبطال أوروبا، بنتيجة 1-0، في نهائي البطولة الذي أقيم في طوكيو.
ويأتي النهائي مساء السبت، ليمثل فرصة حقيقية ليورغن كلوب ونجوم ليفربول، لتغيير "لعنة" الماضي، وتحقيق البطولة التي استعصت كثيرا على الريدز.
وبالرغم من أن لقب مونديال الأندية قد لا يعني الكثير، مقارنة بلقب الدوري المحلي، أو لقب دوري الأبطال، إلا أن تحقيقه يضع أندية أوروبا في منصة عالمية "خاصة".
ويبقى ليفربول إلى يومنا هذا، النادي الأوروبي الوحيد، الذي حقق بطولة أوروبا أكثر 3 مرات، بينما لم يحقق لقب كأس العالم للأندية في أي مرة.
كل هذه الضغوط ستكون حاضرة بقوة على المدرب الألماني كلوب وكتيبة ليفربول، التي تسعى لدخول "العالمية" من بوابة فلامنغو، مساء السبت.