ظهرت المذيعة في تلفزيون “اورينت” المعارض للحكومة السورية ” تهامة بيرقدار” منذ أيام على شاشة الإخبارية السورية التابعة لوزارة الاعلام السورية في دمشق بصفة سيدة أعمال.
واعلنت بيرقدار تأييدها للحكومة السورية وذلك خلال لقاء على شاشة الإخبارية السورية.
بيرقدار التفت على سؤال موجه لها حول فترة غيابها عن سوريا، وقالت: “لا أحد يبعد عن سوريا، ولكن تواجدي كأعمال خيرية داخل سوريا وأنا آتي بشكل متتالي”.
وعن سبب عودتها قالت الإعلامية العائدة إلى حضن الوطن، أنها ترغب في تقديم شيء من أعمالها الخيرية لأهلها وناسها في الداخل السوري.
وأشارت إلى أنها أقدمت على خطوة العودة إلى مناطق النظام وتحدت تحذيرات الموجودين في الداخل بأن “المساعدات كانت قد تؤدي لأشياء غير جيدة”.
وأوضحت أنها كانت تخطط لقضاء أسبوعين في سوريا لأن عائلتها في الخارج، مضيفة: ”بعد أن رأيت التشجيع والتسهيلات المقدمة، مددت فترة إقامتي إلى 17 يوم لأقدم ما أستطيع”.
بيرقدار وجهت رسالة لمن يتخوف من القيام بمساعدات أو أنشطة خيرية مدعية أن لا مشاكل ولا معوقات على الإطلاق في هذا الأمر على عكس ما يشاع.
وأضافت: “أنا مسوؤلة عن كلامي، أنا خطي معروف واتجاهي معروف وهذا ما أنا متأكدة منه، من يريد أن يقدم شئ للبلد فلياتي وهناك تسهيلات من جميع القطاعات”.
وقالت أنها تفاجأت ومن تواصلت معه في الخارج، بالطاقة الايجابية للشعب، مردفة: ” تخيلت أن أرى تعب أكبر على الشعب، وآثار الأزمة أكثر من ذلك”.
وتابعت بيرقدار: “بعد ثمان سنوات هناك مقومات لا تدل على وجود أزمة، لا أنكر وجود مظلم، لكنه لا يقارن بالجانب المضئ”.
وأثنت الإعلامية بيرقدار على قيادات الحكومة السورية، قائلة: “الله يديم قيادتنا وشعبنا وهنن إيد بإيد رح ينتصرو”، وفق تعبيرها.
وأضافت:” قدمنا ألف طرد غذائي بأكثر من عائلة في منطقتي بالسلمية ، إضافة إلى ٣٠٠ صندوق وسلة غذائية من الدرجة الممتازة قدمت إلى أكثر من عائلة متفرقة داخل دمشق”.
تهامة بيرقدار إعلامية ومنتجة برامج في تلفزيون “الآن” منذ 2015، كما عملت كمدربة للإتيكيت والبروتوكول في قناة “العربية” لمدة أربعة أشهر في نفس العام. وعملت كمقدمة ومنتجة أخبار في تلفزيون “الأورينت”، منذ 2014 وحتى 2015 في دولة الإمارات، ومستشارة بروتوكول في قناة “أبوظبي” و“أنفينيتي” وغيرها.
ظهور بيرقدار هذا أثار استهجان نشطاء سوريين على الفيسبوك وجدل واتهامات وأنتقادات “لبيرقدار” من سوريين ونشطاء معارضين على حد سواء.
واستغرب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ظهور مذيعة تعمل لصالح المعارضة لسنوات على شاشة حكومية سورية، متسائلين عن سبب عودتها ومن اعادها من أخذ قرار ظهورها على شاشة حكومية سورية وكيف دخلت إلى البلاد.
بينما اعتبر نشطاء في المعارضة ان بيرقدار قد خانت لثورة وعادت الى حضن النظام.
وبعد عاصفة الانتقادات كتبت المذيعة في التلفزيون السوري”مروه عودة” وهي من أجرت اللقاء مع “تهامه بيرقدار” على صفحتها في فيسبوك “لانني من عائلة قدّمت الشهداء… ولأنني أقدّس واحترم دماء شهداء جيشنا الباسل وجرحانا العظام…
أتقدم بالاعتذار الشديد من السوريين على كامل جغرافية الوطن فيما حصل من حوار مع المذيعة في قناة الاورينت والتي قدّمت نفسها على انها سيّدة اعمال وقمت باجراء حوار معها… وهنا لابد وان أوضّح… بأنني لست من يختار الضيوف للحوار معهم ضمن برنامج صباح الخير ولست ايضا من يعدّ الاسئلة وانا فقط مقدمة البرنامج مع باقي زميلاتي… وهذا كله لا يعفيني من المسؤولية ولكنني أصاب بالاشمئزاز من متابعة قنوات سفك الدم السوري واساسا منذ بداية الحرب قمت بالغاء وجود تلك القنوات من الريسيفر في منزلي.. وعليه فإنني أجهل هوية وشخصية هذه المذيعة وغيرها العاملين في تلك القنوات.
وكتب رئيس تحرير صحيفة الوطن السورية “وضاح عبد ربه” على صفحته في فيسبوك “أطالب الجهات المعنية بشؤون “المسامحة” بترتيب لقاء على انفراد بيني وبين المدعوة تهامة بيرقدار لأطلع منها مباشرة على حيثيات ظهورها على شاشتنا الوطنية، على ألا تقل مدة اللقاء عن ٤ او ٥ ساعات لأتمكن من مقاربة “القضية” من كل جوانبها دون تجاهل أي تفصيل بارز كان أم خفي” .