أكد علي أصغر خاجي كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة أن انتشار الجيش العربي السوري في المناطق الحدودية مع تركيا من شأنه ترسيخ الأمن والهدوء والاستقرار في ربوع سورية كافة وتكريس سيادة الدولة السورية على أراضيها منوها بالانتصارات والإنجازات التي يحققها الجيش في مواجهة التنظيمات الإرهابية.
وفي تصريح للصحفيين عقب لقائه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم اليوم أشار خاجي إلى أن زيارته إلى سورية تأتي في إطار اللقاءات السياسية التي تجري بشكل دوري مع المسؤولين السوريين من أجل مناقشة ومتابعة آخر التطورات والمستجدات السياسية المرتبطة بالشأن السوري والشأنين الإقليمي والدولي.
وبين خاجي أن اللقاءات مع المسؤولين السوريين تناولت آخر التطورات والمستجدات المرتبطة بالشأنين السياسي والميداني في سورية وأيضا الملف الليبي وهناك وجهات نظر متقاربة بين الجانبين حول تطورات الساحة الليبية لافتا إلى الإنجازات الكثيرة التي حققتها سورية في المرحلة الحالية وتعاطيها بشكل إيجابي وبناء مع عمل لجنة مناقشة الدستور التي عقدت اجتماعات على مدى مرحلتين وهناك مرحلة أخرى ستعقد في المستقبل.
وردا على سؤال حول الموقف الإيراني من الاعتداءات الأمريكية المستمرة على الأراضي السورية والعراقية التي كان آخرها الاعتداء على الحشد الشعبي في العراق والموقف من الاعتداءات الإسرائيلية على سورية أوضح خاجي أن الموقفين الإيراني والسوري متقاربان بهذا الشأن وقد استنكرت إيران خلال لقاء أنقرة بشكل كامل الاعتداءات الإسرائيلية الآثمة على سورية مشيراً أيضاً إلى موقف سورية الذي أدان الاعتداء العسكري الأمريكي الأخير على الأراضي العراقية وموقف إيران الواضح بهذا الشأن الذي تم التعبير عنه من قبل المسؤولين الإيرانيين ويتمثل بإدانة واستنكار هذه الاعتداءات الأمريكية السافرة بشكل كامل.
وشدد خاجي على أن إيران وسورية تعارضان وترفضان بشكل كامل أي وجود للقوات الأمريكية على الأراضي السورية وهناك مطالبة جدية وحثيثة بخروج تلك القوات بأسرع وقت ممكن مبينا أن الوجود الأمريكي في المنطقة عاد بالوبال على الولايات المتحدة إضافة إلى انعدام الأمن والاستقرار.
وردا على سؤال حول موقف إيران من إعلان الولايات المتحدة أن عدوانها على الحشد الشعبي في العراق يمثل رسالة إلى إيران بين خاجي أن هذه ليست المرة الأولى التي تمارس فيها الولايات المتحدة اعتداءاتها الأثمة على دول المنطقة وشعوبها وما حدث مؤخرا ما هو إلا نوع آخر من هذه الاعتداءات الأمريكية مؤكدا أن بلاده راسخة وثابتة في مواقفها وقد تعودت على مثل هذه الرسائل الدموية من قبل الولايات المتحدة من خلال اعتداءاتها العسكرية.
نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أكد في رد على سؤال حول الموقف السوري من الوجود الأمريكي على الأراضي السورية أن سورية وإيران في حرب واحدة ضد الإرهاب داعيا المجتمع الدولي إلى أن يكون معهما في هذه الحرب.
كما دعا المقداد الدول المتورطة بدعم الإرهاب بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية إلى التوقف عن هذا الدعم لأن العالم كشف عن وجهها القبيح وخاصة بعد العدوان الأمريكي الدموي والمرفوض ضد فصائل الحشد الشعبي العراقية التي تعد إحدى أدوات الدولة العراقية في مكافحة الإرهاب موضحاً أنه كان يجب أن يتم دعم الحشد وليس قصفه ولكن هذه هي السياسات الأمريكية.
وقال المقداد: نحن على استعداد دائم للتضحية دفاعا عن وحدة أرض وشعب وسيادة سورية وإن أي وجود أجنبي غربي وأمريكي أو غير ذلك غير مشروع على الأراضي السورية سيتم التعامل معه على أنه عدوان واحتلال غير مشروع لأراضي سورية وهذا هو موقفنا الدائم تجاه سياسات الولايات المتحدة الأمريكية العدوانية في المنطقة ودعمها المستمر للاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية الفلسطينية والسورية.
وردا على سؤال حول الموقف السوري من التوغل التركي في الأراضي السورية وما تسمى بنقاط المراقبة التركية أوضح المقداد أن سورية تعرف النوايا التركية والاردوغانية ولكنها ستتعامل مع أي وجود تركي على الأراضي السورية على أنه احتلال وهم يعرفون ماذا يعني الاحتلال حيث كانت لديهم تجربة في الربع الأول من القرن الماضي عندما خرجوا من المنطقة وهم يعرفون حاليا أنهم سيخرجون أيضا.