حملة مليون بسمة مبادرة اجتماعية إنسانية كرمى للأطفال المصابين بالسرطان



تكافل مجتمعي كرمى لأطفال سورية جوهر الحملة التي أطلقتها جمعية بسمة لرعاية الأطفال المصابين بمرض السرطان تحت عنوان “مليون بسمة” امتزج فيها حب العطاء مع المسؤولية العظيمة تجاه هؤلاء الأطفال.

توجهت الحملة للمجتمع السوري ليكون شريكاً وداعماً للانتقال بجمعية بسمة عام 2020 بمهام كبيرة وتوسيع نطاق خدماتها لتطال كل الأطفال المصابين في أرجاء سورية بمساهمة من فريق عمل متكامل من كادر الجمعية.

وللاطلاع على تفاصيل عمل الجمعية والحملة التقت ندوة أماسي الشهرية بالمركز الثقافي العربي في أبو رمانة كادر عمل فريق بسمة والمساهمين معها في حملاتها حيث تحدثت رئيسة مجلس إدارة الجمعية سهير بولاد عن الجهود التطوعية في بسمة منذ 13 عاماً لتجاوز الصعاب وإنقاذ الأطفال ودعمهم مبينة أنه تم وضع اللمسات الأخيرة لتوسعة وحدة بسمة التخصصية في مشفى البيروني ما يحقق زيادة ملحوظة بعدد الأسرة ويسهم بتأمين فرص علاج لأكبر عدد من الأطفال.

ومن الصعوبات التي واجهت عمل “بسمة” خلال الحرب أوضحت بولاد أنها تتمثل بغلاء أسعار الأدوية وفقدانها نتيجة للعقوبات الاقتصادية الجائرة ضد سورية حيث تم تجاوزها بتأمين العلاج من الدول الصديقة لافتة إلى زيادة نسبة مساهمة بسمة بتغطية الأطفال المصابين لتصل إلى 70 بالمئة بفضل جهود المتطوعين وتكافل المجتمع معها.

وفي جانب الدعم النفسي للأطفال استعرضت رئيسة لجنة الدعم النفسي بالجمعية ميساء عبد العال عمل اللجنة من خلال إقامة نشاطات ترفيهية يومية بمشاركة الأطفال عبر أعمال فنية وسرد قصص واللعب معهم داخل المشفى إضافة إلى اصطحابهم بنزهات ترفيهية.

وتحدثت الصيدلانية سارة عباس متطوعة منذ 7 سنوات في الجمعية عن تجربتها في لجنة الدعم النفسي وأثرها الكبير على الأطفال والتخفيف من آلامهم مضيفة: “بعد هذه التجربة صرنا نحن المتطوعين نستمد القوة منهم ورغم تعبهم نجدهم ينتظروننا بفارغ الصبر للعب معهم فيأخذوننا إلى عالم من الصفاء وهنا تكمن قيمة العمل الإنساني”.

وفيما يتعلق بأهالي الأطفال بينت رئيسة لجنة التوعية باسلة دكاك أن اللجنة تتكون من فريق من الأطباء مهمتهم إقامة محاضرات توعية للأهالي والإجابة عن استفساراتهم وكيفية التعامل مع أطفالهم لكونهم يحتاجون أيضاً للدعم النفسي ويصبح بوسعهم مساعدة أطفالهم أثناء فترة علاجهم.

وعن الاستراتيجية العلاجية والخطط الطبية المقبلة للجمعية أوضح المدير الطبي بوحدة بسمة التخصصية الدكتور خالد غانم أن تطوير أساليب التشخيص أسهمت بزيادة نسبة الشفاء من المرض في حال الكشف المبكر عنه مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية تسعى حالياً لزيادة نسبة الشفاء من السرطان عموماً إلى 60 بالمئة بحلول عام 2030.

وعن الهدف من حملة “مليون بسمة” بينت رئيسة لجنة العلاقات العامة والتمويل كاتيا الشطة أنه يتمثل في تحقيق دعم مجتمعي يضمن استمرار عمل الجمعية وتوفير الخدمات العلاجية الدوائية المجانية للأطفال من خلال جمع مليون تبرع بقيمة 1000 ليرة سورية للبطاقة الواحدة مبينة أن الحملة حققت إلى الآن نسبة 40 بالمئة من خطتها الموضوعة.

وضم فريق الداعمين لـ “بسمة” كوكبة من الشخصيات العامة والفنانين والشخصيات المؤثرة بالمجتمع منهم قائد الفرقة السمفونية الوطنية السورية المايسترو ميساك باغبودريان الذي تحدث عن تجربته عندما قام بإيصال رسالة إنسانية في مؤتمر لقادة الأوركسترا في العالم بإسبانيا حيث تطرق هنالك لوضع الموسيقا في سورية أثناء الحرب وكيف تحولت السيمفوني لوسيلة للعمل الإنساني الاجتماعي فقدم حفلتين بالتعاون مع بسمة ضمن حملة جمع التبرعات.

وتابع باغبودريان: “هذه الرسالة وصلت لمنظمي المؤتمر الذين قرروا في الحفل الموسيقي الختامي أن يعود نصف تبرعات الحفل لجمعية بسمة في سورية” مؤكداً أهمية العمل الإنساني المحب وآثاره الإيجابية على المجتمع.


Post a Comment

syria.suv@gmail.com

Previous Post Next Post

ADS

Ammar Johmani Magazine publisher News about syria and the world.