
خلال التجوال في مدينة حلب يلفت نظرك زينة الأعياد والأضواء الملونة التي تحاكي أمنيات المحبة والسلام التي يحملها عيد الميلاد المجيد واحتفالات رأس السنة ولا سيما أنه ممتزج بنكهة النصر على الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار.

كاميرا سانا زارت منزل كارمن ميخائيل التي اعتادت كل عام صنع زينتها الخاصة للأعياد بأدوات بسيطة تحاكي فيها بهجة العيد وما يحمله من محبة وأمنيات بغد أجمل حيث تقول: “أحاول كل عام صنع شجرة ميلاد مميزة بأدوات بسيطة كالورق المقوى والقطن وكرات الزينة الملونة إضافة إلى صنع مغارة الميلاد التي تجسد قصة ولادة السيد المسيح” لافتة في حديثها إلى رمزية شجرة الميلاد التي تعبر عن التجدد والأمل والنور كونها دائمة الخضرة.
وتؤكد أنه إلى جانب تزيين شجرة الميلاد لا بد من وجود ضيافات وحلويات العيد المميزة كالفواكه المجففة والشوكولا والتي يعتبر وجودها تقليدا مرتبطا بالعيد لا يمكن الاستغناء عنه.

ولا يقتصر التحضير للأعياد بتزيين شجرة الميلاد داخل المنازل وإنما تزدان شرفات الأبنية وواجهات المحلات التجارية وتمتلئ الشوارع والساحات والمنشآت السياحية بالزينة والأضواء الملفتة والألوان الزاهية وتعج بالأهل والأقارب والأصدقاء إعلانا لبدء مراسم الأعياد المجيدة.
ويقول فراس فستق صاحب إحدى المنشآت السياحية: “مدينة حلب لم تقف عند مشاهد الدمار الذي خلفه الإرهاب وإنما نفضت عنها غبار الحرب ولبست ثوب النصر المكلل بالسلام والممتزج بالفرح والبهجة ولا سيما بقدوم الأعياد المجيدة حيث عمل أهالي حلب على تزيينها بألوان الفرح والسعادة”.
وهذا ما يؤكده الشاب جورج دقي أحد مرتادي المنشآت السياحية التي ازدانت بألوان العيد وامتلأت بالأصدقاء والأقارب لتبادل تهاني العيد والأمنيات أن يعم السلام كامل ربوع سورية مشيرا إلى عودة شوارع حلب ممتلئة بضحكات الفرح وابتسامات الأمل بغد أفضل ولا سيما بعد تطهيرها من الإرهاب وعودة الأمن والأمان لها.