غابت مظاهر الزينة و الفرح عن طقوس عيد الميلاد و رأس السنة الميلادية في مدن محافظة الحسكة، لهذا العام بشكل كامل وذلك نتيجة الظروف الأمنية و العدوان التركي على المناطق الشمالية من المحافظة .
في حين بادر مجلس مدينة الحسكة بالتعاون مع هيئة مار افرام السرياني و جمعيات سوريا اليمامة و المودة و البر و الإحسان برأس العين لكسر حالة عدم الفرح على إنارة شجرة الميلاد وسط مدينة الحسكة مع أمنيات بعودة الأمن والاستقرار لكل الأراضي السورية والنصر للجيش العربي السوري.
رئيس مجلس مدينة الحسكة المهندس عدنان خاجو بيّن لتلفزيون الخبر أن ” إنارة الشجرة تعبير عن الفرح ومحاولة لكسر حالة الحزن المخيمة على المحافظة نتيجة العدوان التركي و تهجير المدنيين ، ولنقول للعالم إن الشعب السوري شعب يحب الحياة وقادر على صناعتها رغم كل الظروف متمنياً أن يكون العام القادم عام نصر وإعمار وأمن واستقرار” .
وغابت زينة الميلاد عن شوارع وساحات مدينة الحسكة، باستثناء مبادرة مجلس مدينة الحسكة بإنارة إحدى الأشجار الكبيرة في وسط ساحة الرئيس الراحل حافظ الأسد ، والتي كانت تنار خلال الأعوام الماضية في ساحتها الرئيسية، ضمن أجواء شعبية يشارك فيها كل أطياف المجتمع في المدينة.
وكان مطران الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس موريس عمسيح أكد لتلفزيون الخبر بأن ” اقتصار احتفالات أعياد الميلاد لهذا العام على إقامة القداديس والصلوات في الكنائس ودور العبادة مع الاعتذار عن استقبال المعيدات”.
وتابع المطران موريس “وذلك تضامناً مع المدنيين الذين هجّرهم العدوان التركي من منازلهم، وإكراماً لأرواح الشهداء المدنيين و العسكريين ، وروح الشهيد الأب هوسيب بيدويان، كاهن كنيسة الأرمن الكاثوليك في القامشلي الذي استشهد مع والده أثناء مهمة روحية على الطريق بين الحسكة وديرالزور”.