على مقربة من القاعدة التي تتخذها القوات الأمريكية في محيط المدينة، نظم أبناء محافظة الحسكة السورية شمال شرق سوريا وقفة احتجاجية ندووا فيها بعملية اغتيال اللواء قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني، وأبو مهدي المهندس نائب قائد "الحشد الشعبي" العراقي مع مجموعة من رفاقهم بضربة جوية أمريكية بالقرب من مطار بغداد.
وشارك العشرات من العشائر العربية في الوقفة التي شهدتها ساحة الرئيس الراحل حافظ الأسد وسط المدينة، مطالبين القوات الأمريكية بالخروج المباشر من بلادهم ومن كل المنطقة بشكل كامل كرد طبيعي على الجرائم المرتكبة من قبلهم ضد سكان المنطقة في سوريا والعراق.
وعبر مكبرات الصوت التي يصل صوتها إلى أجواء القاعدة الأمريكية في المدينة، أكد مفتي محافظة الحسكة عبدالحميد الكندح في تصريح، بأن على المحتل الأمريكي الخروج فوراً من أراضينا، لأنه سيخرج منه عاجلاً أم آجلاً وذلك بدماء المجاهدين الوطنيين أمثال سليماني والمهندس وشهداء الجيش العربي السوري، وبصمود محور المقاومة بدعم أصدقائنا الروس.
بدورها أوضحت الكاتبة والباحثة جازية الشيخ علي، بأن انتهاك حقوق الإنسان والقانون الدولي والاعتداء على الدول بشكل غير شرعي هي من اختصاص الولايات المتحدة الأمريكية عبر العقود الماضية، التي ارتكبت جريمة دولية باغتيالها لمسؤولين عسكريين رسميين من إيران والعراق على أرض دولة ذات سيادة هي جمهورية العراق.
من جانبه الشيخ محمد حسناوي الجدوع أحد مشايخ قبيلة الجبور العربية، أشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ترتكب يومياً العشرات من الجرائم بحق الدول حيث تعمل يومياً على سرقة النفط السوري دون أي رادع أخلاقي ودولي، إضافة لجرائمها التي ارتكبتها عبر قصفها الجوي لقرى وبلدات شرق الفرات التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء المدنيين الأبرياء واغتيالها لسليماني والمهندس هي ضمن سياق هذه الجرائم.
مؤكداً في الوقت نفسه أن أبناء العشائر العربية يعملون حالياً على إعادة ترتيب بيتهم الداخلي وهم جاهزون لتشكيل مقاومة شعبية ضد الاحتلال الأمريكي وأعوانه في المنطقة إذا لم تخرج الولايات المتحدة والأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى بشكل طوعي من منطقتنا.