اكتشاف المواهب الدفينة وتنميتها ونشر ثقافة فنية ذات أفق واسع هي غايات الفريق الشبابي الذي انطلق قبل عامين تحت اسم “خليها فن” ساعياً إلى النهوض بذائقة المجتمع عموماً والشباب تحديداً عبر أنشطة تنموية توسع خبراتهم وتصقل أدواتهم الإبداعية.
عواطف ادريس منسقة الفريق بينت لـ سانا الشبابية أن الفريق يقوم بتعليم مبادئ الرسم وأساسياته بشكل تفاعلي من خلال نشاطات يتم فيها تمرين المهتمين ومتابعة أعمالهم وتصحيحها من قبل رسامين مختصين بغرض تعزيز الثقافة الفنية الصحيحة والكشف عن الطاقات الشبابية المغمورة.
ويعمل الفريق بحسب ادريس على تكثيف جهوده في هذا الإطار من خلال تقديم العديد من المشاريع والورشات التدريبية التطوعية بالشراكة مع جهات عدة تتشارك معه هذه الأهداف وكان أحدثها مشروع “فرشاة وإبداع” الذي أطلقه الفريق بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية ولاقى إقبالاً واسعاً من قبل اليافعين والشباب.
المدربة راما أوسو قالت إن مشروع “فرشاة وإبداع” اهتم بتدريب مجموعة من اليافعين على الرسم المباشر عبر أنشطة وورشات مكثفة رافقها زيارات لأماكن أثرية في دمشق حيث قام المشاركون برسم هذه المعالم بشكل حي بعد تعلم أساسيات الرسم والتلوين واختتم المشروع بمعرض جماعي أظهر إبداعات الفنانين الهواة.
ولفتت إلى أن أنشطة المشروع شملت أيضاً مبادرة بعنوان “خلينا نلونها” أقيمت بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري وتضمنت ترميم ورسم وتلوين الدرج الممتد بين الجادتين الثانية والثالثة في مدينة قدسيا لافتة إلى أن 25 متطوعاً ومتطوعة من أهالي الحي نفسه شاركوا في أنشطة المبادرة.
واختتمت بالإشارة إلى أن الفريق افتتح أيضاً في وقت سابق معرضاً فنياً واسعاً في التكية السليمانية وتضمن الافتتاح عرضاً قصيراً لخيال الظل “كركوز وعيواظ” ومعرضاً للتراث الحي كما تم خلاله تقديم مقطع كورال لأطفال الأمانة السورية للتنمية وضم المعرض لوحة كبيرة مؤلفة من 15 جزءاً تم تنفيذها تحت إشراف المدربين بالإضافة إلى أعمال فردية من رسم الطلاب والفريق.