بضعة كيلومترات تفصل الرحالة عدنان عزام عن نهاية رحلة (سورية العالم) من دمشق إلى موسكو التي بدأها منذ أكثر من تسعة أشهر على صهوة جواده العربي الأصيل بعد أن أصبح على مشارف العاصمة الروسية.
ومع بلوغ نقطة النهاية في موسكو التي لم تعد تفصله عنها سوى أيام قليلة يكون عزام قد قطع اكثر من 5000 كم مع جواده “نيازك الشام” حيث قال في تصريح لــ سانا الرياضية: “عشنا خلال مراحل الرحلة المختلفة ضمن مسارها المعتمد ظروفا جوية قاسية ولا سيما في المرحلة الأخيرة في الأراضي الروسية والذي تزامن مع دخول فصل الشتاء المعروف بقسوته هناك”.
وأضاف عزام: رغم قسوة الأجواء المناخية المختلفة في الدول التي مرت بها رحلتنا وساعات الانتظار الطويلة عند الانتقال عبر الدول ضمن المسار لم تخف عزيمتنا وإصرارنا على مواصلة الرحلة لإيصال رسالة سورية إلى العالم أنها بلد المحبة والسلام.
وتابع عزام إن الرحلة لاقت حفاوة بالاستقبال من جميع الذين التقيناهم خلال الرحلة وقد كانت فرصة لشرح معاناة الحرب الإرهابية الظالمة التي تعرضت لها سورية والصمود الكبير لشعبنا في مواجهتها جنبا الى جنب مع جيشنا الباسل مشيرا إلى إن نهاية الرحلة ينتظرها استقبال حافل من الكثير من المهتمين.
وبدأ عزام ترحاله عام 1982 برحلة على ظهر جواده استمرت 1300 يوم ليكون بذلك أول رحالة بالتاريخ يعبر العالم على صهوة حصان قاطعاً المسافة بين سورية وتركيا وأوروبا بأغلب مدنها ومجتازاً أميركا الشمالية عائداً من إسبانيا عبر المغرب العربي إلى حيث بدأت الرحلة.