أدى ارتفاع أسعار أعلاف الدواجن في سوريا، في الآونة الأخيرة، إلى إغلاق العديد من المداجن، بسبب عدم التناسب بين أسعار المبيع وأسعار التكاليف من أعلاف وأدوية وباقي الكلف.
وأفادت مصادر لسبوتنيك، أن عددا من المداجن أغلق بسبب وصول أسعار العلف إلى ما يقارب 415 ألف ليرة سورية للطن الواحد، وهذا ما يرفع التكاليف لمستوى أعلى من مستوى سعر البيع.
ويأتي ارتفاع أسعار العلف بسبب ارتفاع أسعار صرف الدولار وبعض الصعوبات التي تواجه المستوردين على الصعيدين المالي والإداري، حيث تشكل الأعلاف المستوردة جزء رئيسيا من غذاء الدواجن.
وقال المصدر أن بعض أصحاب "المفاقص" يعملون الآن بربع طاقتهم، أما أصحاب معامل الأعلاف فلم يعودوا قادرين على التمويل بالدين أو على المبيع، بسبب فروقات الأسعار الكبيرة، مشيرا إلى أن 40 مدجنة أغلقت في الشهر الأخير.
ويشكل قطاع الدواجن قطاعا إنتاجيا هاما في الاقتصاد السوري بسبب عوامل الطقس التي تساعد على تربية الدواجن، وتوفر اليد العاملة والمساحات اللازمة، وعانى في الأعوام الماضية من انخفاض أسعاره بسبب الفروج التركي التي تسببت بخسائر كبيرة للقطاع، وسرعان ما توقف الفروج التركي ليعود سعر الفروج السوري للتحسن ولكن ارتفاع أسعار الأعلاف في الفترة الأخيرة كان كفيلا بتشكيل العائق الأكبر أمام هذا القطاع.
وكانت الحكومة السورية وضعت رسميا سياسة وخطط لدعم الإنتاج المحلي الزراعي والصناعي في البلاد، من أجل تحقيق التنمية ورفع الدخل وتوفير القطع الأجنبي اللازم للاستيراد.