تعرضت منطقة يحمور ومجدلون البحر جنوب طرطوس بعد ظهر أول من أمس لإعصار هوائي شديد ما أدى لتلف مساحات كبيرة من الإنتاج الزراعي الموجود ضمن أنفاق بلاستيكية.
وأدى الإعصار لأضرار جسيمة لحقت بالفلاحين المنتجين وقدرها بعض الفلاحين بعشرات الملايين ثمن مستلزمات إنتاج وحديد ونايلون وإنتاج، وطالبوا بتعويضهم عنها.
وبغية الاطلاع على الواقع قام أمس كل من رئيس اتحاد فلاحي طرطوس مضر أسعد ومدير الزراعة علي يونس ومدير فرع صندوق الجفاف والكوارث الطبيعية المقداد درويش بجولة تفقدية على بعض القرى التي أصابها الإعصار عاينوا خلالها بحضور الفلاحين حجم الأضرار التي أصابت المزروعات ضمن البيوت البلاستيكية.
وذكر مدير الزراعة في نهاية الجولة أن الإعصار خلف خسائر كبيرة على المزارعين، مشيراً إلى أنهم التقوا معهم ووجهوهم بمراجعة الوحدات الإرشادية لتقديم طلبات التعويض مرفقة مع الوثائق اللازمة كما وجهوا الوحدات الإرشادية بحصر الأضرار ورفعها للمديرية لموافاة الوزارة «صندوق الجفاف والتخفيف من الكوارث الطبيعية».
بدوره اكد رئيس اتحاد الفلاحين أن الخسائر التي لحقت بالفلاحين جسيمة جداً وتشمل كل مكونات النفق البلاستيكي من نايلون وحديد إضافة لتلف المزروعات كالبندورة والباذنجان بشكل أساسي والفاصولياء والخيار وطالب بالتعويض الكامل لهؤلاء الفلاحين المنتجين بغض النظر عن بعض شروط التعويض التي ينص عليها نظام الصندوق وخاصة لجهة ملكية الأرض حيث إن تلك المنطقة بيد الفلاحين منذ زمن طويل لكنها مسجلة منذ عشرات السنين بأسماء أشخاص غير موجودين ومعظمهم خارج البلد ومن ثم يمكن اعتماد الكشف الحسي والحيازة في عملية التعويض.