بالأمس تقاعد الفريق القائد الشهيد قاسم سليماني ولكن على طريقة آل البيت عليهم السلام، ليلحق بركب الشهداء وقد أدى الامانة على أكمل وجه وترك خلفه ارث البطولة والفداء حاملا لواء الشهادة مع الانبياء والصديقين.
اربعون عاما قضاها حاملا بندقيته ملبيا لنداء الواجب ليس تجاه ايران فحسب بل لكل العالم الاسلامي في وجه قوى الاستكبار والهيمنة.
حلب لها ذكريات مع هذا القائد الشهيد فقد خصها بحبه واعطاها من وقته الكثير ليراها محررة من رجس الارهاب.
لا تزال شوارع حلب واحياؤها تذكر القائد سليماني حين جاء حلب عام الفين وثلاثة عشر معلنا تشكيل قوات الدفاع المحلي وداعما لها لتبدأ معها رحلة التحرير من مطار حلب المدني والعسكري الى النيرب ثم السفيرة متجها نحو خناصر لفك الحصار عن حلب، متابعا بعدها عمليات تحرير ريف حلب الجنوبي وفك الحصار عن نبل والزهراء.
مع رحيل الجنرال حلب تبكي قائدا احبها واحبته قائدا حررها من الارهاب لتعود درة الشرق من جديد مانحة اياه مفاتيح قلعتها فمجالس العزاء التي تنتشر في المدينة معلنة الحداد على من بذل دمه نصرة للمظلوم ماهي الا درس في الوفاء تعلمته من مدرسة القائد قاسم سليماني.