أكد رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، أن قواته ستواصل انتشارها في سوريا حتى "تأمين حدودها الجنوبية"، وقد تسعى للتوغل أكثر داخل عمق سوريا، وستبقى في ليبيا حتى "الإقرار بحقوقها في المتوسط".
جاء ذلك في معرض رده أمس السبت على انتقادات المعارضة للخطوات التي اتخذتها حكومته بالتوغل داخل الأراضي السورية بحجة تأمين حدود البلاد الجنوبية وحماية مصالحها في المتوسط.
وخلال كلمة في حفل مد السكة الأولى من مشروع "قطار أنفاق غيرت تبه ـ مطار اسطنبول" قال أردوغان: إن "محاولة حـصار بلادنا من خلال ممر إرهابي على امتداد حدودنا الجنوبية هو مشروع واضح لدرجة أن الأطفال في مرحلة التعليم الأساسي بإمكانهم أن يفهموه… والعقلية التي تسأل ماذا نفعل في سوريا؟ هي عقلية قطعت كامل روابطها الودية مع تركيا وشعبها".
وأضاف "العالم بأسره فهم ماذا تفعل تركيا في سوريا، باستثناء مسؤولي أحزاب المعارضة لدينا".
وتابع: "الآن كلما فتحوا أفواههم (المعارضة) يسألون ماذا نفعل في ليبيا؟، علاوة على ذلك، الشخص الذي يسأل هذا السؤال، هو نفسه كان يتهمنا قبل أشهر لماذا تركيا غير موجودة في المتوسط ويبدأ بتعداد جميع الدول المتواجدة في المتوسط"، في إشارة إلى رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قليجدار أوغلو.
وأعلن أردوغان أن "تركيا ستواصل البقاء في سوريا حتى تأمين حدودها الجنوبية وتحقيق استقرار أشقائنا الذين يعيشون هناك بشكل كامل، وقد تواصل التقدم أكثر (داخل سوريا)".
وشدد على أن تركيا "ستبقى في ليبيا حتى الإقرار بحقوقها في المتوسط، وتوفير الآمان للحكومة الشرعية للشعب الليبي الذي تربطنا به علاقات أخوية تمتد لـ500 عام".
ولفت أردوغان إلى أن تركيا مصممة على تسخير كل الإمكانات السياسية والدبلوماسية والقوة العسكرية في ملفات سوريا والمتوسط وليبيا.
وشنت تركيا عمليتي"غضن الزيتون" و"نبع السلام" داخل الأراضي السورية بحجة إبعاد المقاتلين الأكراد في شمال البلاد عن حدودها الجنوبية.