مواهب أطفال أتقنت ترتيب اللون وأناقة الخط فتمكنوا من دمجهما بعفوية وجمال لينتجوا لوحات فنية استحقت أن تزين جدران المركز الثقافي العربي في أبو رمانة ضمن معرض فني جماعي.
تباينت أعمار الأطفال المشاركين في المعرض الذي نظمه مرسم “مرسمي” للفنانة التشكيلية غادة حداد إلا أن لوحاتهم كشفت عن مواهب كبيرة وحس إبداعي وثقة فنية وروح جمالية تبشر بولادة فنانين سوريين ومبدعين عاشقين للجمال.
حداد أكدت لـ مجلة عمار جهماني أن المعرض الذي جاء بدعوة من ثقافي أبو رمانة يهدف إلى عرض أعمال الأطفال المشاركين في المرسم بشكل مستمر لتشجيعهم وإكسابهم الثقة بالنفس.
وبينت حداد أن المعرض ضم أعمال أكثر من خمسين طفلاً وطفلة لافتة إلى أنهم قدموا أعمال رسم وأخرى يدوية مثل شجرة الميلاد التي عرضوها بطرق مختلفة تتناغم مع رؤيتهم الطفولية منوهة بوجود مواهب كبيرة لدى الأطفال وطاقات هائلة في الرسم والتعامل مع اللون رغم أنهم يعدون من جيل الحاسب والتكنولوجيا ومن الصعب ضبطهم وجعلهم يتعاملون مع الريشة واللون.
الطفلة نوال طباع 16 عاماً شاركت بلوحتين بألوان الباستيل والرصاص بطريقة الظل والنور عن طريق الاستفادة مما تعلمته في المرسم أما الطفلة سيلين عيسات 9 سنوات فشاركت بعملين هما لوحة تمثل الطبيعة بألوان الغواش ومجسم مصنع بالجرائد.
وشاركت الطفلة سامية خوري 13 عاماً بلوحتين الأولى تمثل شكل البومة والثانية تمثل بيوتاً متجاورة مستفيدة من طرق التظليل الصحيحة التي تعلمتها في المرسم إضافة إلى الألوان المائية والتهشير “أسلوب في فن التظليل”.