اشتكى عدد من طلاب جامعة الفرات المستنفذين والذين يداومون في جامعة تشرين، عبر تلفزيون الخبر، صدور تعميم يوم الجمعة، يتضمن قرارا يقضي “بعودتهم إلى الجامعة الأم وتقديم الامتحان فيها”.
وقالت إحدى المشتكيات لتلفزيون الخبر أنها “تفاجأت مع زملائها ممن يداومون في جامعة تشرين بموجب “نقل دوام”، من القرار الذي صدر قبل يومين من بدء امتحانات الفصل الأول”.
ووصفت المشتكية القرار بـ”الظالم” خاصة أن “الوقت الذي عمم فيه حساس للغاية، الأمر الذي أوقعها في حيرة من أمرها حول تقديم الامتحان في تشرين أو الفرات”.
وأشارت المشتكية إلى أن “برنامج الامتحان بين الجامعتين مختلف وغير متطابق من ناحية، كما أن عدداً من المقررات غير متشابهة سواء بالمحتوى أو المضمون من ناحية أخرى”.
وناشدت المشتكية “الجهات المعنية بالموضوع النظر إلى حالتهم بأسرع وقت، ومراعاة صعوبة سفرهم إلى جامعة الفرات والإقامة، خاصة أنه لا يوجد لديهم مسكن هناك”.
وللاطلاع على حقيقة القرار ، أكد رئيس جامعة تشرين، الدكتور بسام حسن لتلفزيون الخبر، أن “القرار صادر عن مجلس التعليم العالي منذ حوالي 7 أشهر، وقضى بعودة الطلاب المستنفذين من جامعة الفرات ويداومون في تشرين، للدوام في جامعتهم الأم وتقديم الامتحانات فيها”.
وشدد حسن على أن “الطلاب المشمولين بالقرار لديهم علم به منذ لحظة صدوره، إلا أنهم حاولوا البقاء في جامعة تشرين، لعدة أسباب منها الظروف الحالية والسفر”.
وأضاف رئيس جامعة تشرين أن “الطلاب المستنفذين تأخروا عمداً بالعودة إلى جامعة الفرات أثناء الفصل الدراسي، وحاولوا فرض سياسة “الأمر الواقع” رغم إبلاغهم بضرورة عودتهم وتقديم الامتحان في الجامعة الأم”.
وعن نشر القرار صباح الجمعة، أوضح حسن أنه “يعتبر إعادة نشر بمثابة تأكيد، خاصة بعد إعادة تداوله من جديد من قبل لجنة شؤون الطلاب، حيث أكدت فيه جامعة تشرين التزامها بقرار وزارة التعليم العالي”.
ولفت حسن إلى أن “الدوام في جامعة الفرات بدأ في وقته بشكل نظامي، ويوجد فيها رئيس ودكاترة وطلاب، أي أن الأمور طبيعية فيها ولا مدعاة للقلق”.
وعن سبب قبول تسجيل الطلاب في جامعة تشرين رغم القرار الذي يقضي بعودتهم إلى الجامعة الأم، اعتبر حسن أن “هذا التسجيل لا يعني شيء، وهو بمثابة تنسيق لكي يأخذ الطلاب بياناتهم إلى الفرات”.
يذكر أن رئيس جامعة الفرات، الدكتور جاك مارديني، أكد لتلفزيون الخبر، كل ما ذكره حسن، مشدداً على أن “القرار صدر وعمم في الجامعات منذ شهر أيار الماضي 2019”.