في سياق مخططات مشغليهم وفي محاولة لطمس الهوية التاريخية السورية وإرثها الثقافي والحضاري تواصل المجموعات الإرهابية المدعومة من نظام أردوغان الإخواني عمليات الحفر والتنقيب غير المشروع لسرقة الآثار وتشويه مواقعها في منطقة عفرين شمال غرب حلب.
وذكرت مصادر أهلية وإعلامية متطابقة أن إرهابيي ما يسمى تنظيم (سليمان شاه) المدعوم من تركيا والمرتبط كغيره من التنظيمات الإرهابية مع النظام التركي يعمدون إلى هدم وتجريف المحال التجارية الملاصقة لحرم المسجد التحتاني في بلدة الشيخ حديد في منطقة عفرين بحلب وذلك بحثاً عن الآثار لسرقتها وبيعها بعد تهريبها إلى تركيا.
ولفتت المصادر إلى أن أعمال الحفر والتنقيب من قبل الإرهابيين تأتي ضمن سلسلة من أعمال مماثلة يقوم بها إرهابيو ما يسمى فصيل (الحمزات) الإرهابي منذ منتصف الشهر الماضي في قرية جوقة الواقعة بريف منطقة عفرين حيث عمد الإرهابيون إلى حفر ونبش مواقع عدة في المنطقة منها “مزار شيخ جمال الدين” الواقعة بين قريتي جوقة وكوكان وبحسب شهود من الأهالي فإنهم نقلوا عدة أكياس من مواقع الحفر.
وعمد الإرهابيون بتوجيه وقيادة علماء آثار ومنقبين أتراك وأمريكيين وفرنسيين خلال السنوات السابقة من عمر الحرب العدوانية على سورية إلى التنقيب في المواقع الأثرية وسرقة الكثير من اللقى فيها وذلك بهدف تخريب التراث الثقافي السوري وتدميره ما يشكل جريمة حرب تضاف إلى ما ارتكب من جرائم بحق الشعب السوري وتاريخه وحضارته خلال هذه الحرب التي تشنها الأنظمة المعادية للدولة السورية وفي مقدمها النظام التركي والولايات المتحدة الأمريكية.