وذكرت شبكة "سي أن أن" الأميركية، الأربعاء، أن الكشف عن النظام الجديد الذي بناه السكان الأصليون جاء بعد انحسار الحرائق في الغابات الكثيفة في ولاية فيكتوريا جنوب شرقي أستراليا.
وكان الغطاء النباتي الكثيف يحجب الرؤية عن هذا النظام، الذي يتألف من برك وقنوات وسدود شيدت بالصخور البركانية.
وتعتقد منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (يونسكو) أن النظام المائي في أستراليا كان الأكثر اتساعا والأكثر قدما لري المحاصيل الزراعية في تاريخ البشرية.
وتقول اليونسكو إن شعب جونديتجمارا استخدم النظام المائي لزيادة الإنتاجية الزراعية.
وأشارت إلى أن شعب جونديتجمارا الذي كان يستوطن أستراليا منذ القدم بنى النظام المائي قبل 6600، مما يعني أن ذلك حدث قبل بناء الأهرامات في مصر.
وكان النظام المائي معروفا لدى علماء الآثار وتمت إضافته إلى قائمة التراث في اليونسكو قبل أشهر، لكن الحرائق كشفت بالتفصيل عن خريطة النظام وآلية عمله بشكل فاق المعتقد.
وأكد دينيس روز، وهو أحد ممثلي السكان الأصليين، أن النظام المائي أكبر مما كان يعتقد في السابق.
وقال روز: "عندما عدنا إلى المنطقة (بعد إخماد الحرائق) وجدنا قناة مغطاة تحت العشب وغيرها من النباتات المحترقة. كان طولها حوالى 25 مترا. وكانت طويلة نوعا ما".
وأضاف أن الأمر المفاجئ في قصة النظام المائي هو الاستمرار في العثور على قنوات مع انحسار الحرائق.
(سكاي نيوز عربية)