نشرت صحيفة تشرين السورية مقالا صباح اليوم تحت عنوان " ترامب.. وجنون المال " حللت فيه طريقة تعامل الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع الازمة العراقية وطلب العراقيين بخروج القوات الاميركية من البلد.
وذكرت الصحيفة انه "بعقلية التاجر الذي يفكر بالربح وأن كل شيء له ثمن حتى لو كان انتشاراً للقوات الأمريكية خارج أراضي الولايات المتحدة, هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب جرياً على عادته في سياسة الابتزاز وحلب الأموال, بالاستيلاء على 35 مليار دولار من أموال الشعب العراقي في حال مضت الحكومة العراقية قدماً في طرد القوات الأميركية من العراق, إذ أعلن ترامب علانية ومن دون خجل أنه لا مشكلة لديه في الانسحاب من العراق ولكن على العراقيين أن يدفعوا مقابل الانسحاب".
واعتبرت الصحيفة السورية ان "تصريحات ترامب الاستفزازية جاءت على إيقاع احتدام الجدل في واشنطن حول مستقبل الوجود العسكري في العراق بعد مطالبة بغداد بجلاء القوات الأمريكية, ففيما يزعم بعض المسؤولين الأمريكيين أن الانسحاب الأمريكي «سيلحق ضرراً كبيراً بجهود مواجهة بقايا تنظيم «داعش» الإرهابي», أكد مسؤولون آخرون أن الحالة المزاجية لترامب تعد عاملاً أساسياً في اتخاذ قراراته ما أدى لتدهور العلاقات بين واشنطن وبغداد على خلفيه تهديداته ورفضه الانسحاب, ولاسيما أن تهديد ترامب للحكومة العراقية ينطلق من حسابات التكلفة المالية وليس من حسابات إستراتيجية ما من شأنه الإضرار الشديد بمستقبل العلاقات بين الدولتين, مشددين على أن الأيام القادمة ستكشف عن تكلفة رفض إدارة ترامب الانصياع للمطالب العراقية المتزايدة المطالبة برحيل القوات الأميركية".
وقالت الصحيفة "وفيما يمارس ترامب سياسته المفضلة وهي الابتزاز, لا يفوت مناسبة دبلوماسية أو إعلامية حتى يطالب السعودية بدفع المزيد من الأموال, فمنذ وصوله إلى البيت الأبيض وترامب يطارد المال السعودي مقابل تسليح المملكة وبيع الوعود التي بدت مع الزمن فارغة المعنى، فمئات مليارات الدولارات التي أعلن ترامب الحصول عليها مقابل توفير الحماية (للعرش) السعودي لم تكن كافية ليترك المملكة من دون أن يستمر في استغلالها لتحقيق أرباح أخرى, فقد كشف ترامب أن نظام بني سعود دفع مليار دولار مؤخراً لنشر المزيد من الجنود الأمريكيين في المملكة, إذ قال: «أبلغت السعوديين أنهم بلد غني جداً، وعليهم أن يدفعوا مقابل القوات الإضافية، وأودعوا بالفعل مليار دولار في المصرف وهم سعداء بذلك»!.