تستمر مجموعة من اللاجئين السوريين العالقين في مركز "منويا" للاحتجاز في جزيرة قبرص، شرقي البحر الأبيض المتوسط اضرابهم عن الطعام لليوم الثاني عشر على التوالي احتجاجاً على تعامل السلطات القبرصية معهم.
ويشارك مواطن مصري واحد في إضراب السوريين المستمرّ عن الطعام، علماً أنّهم جميعاً وصلوا إلى الجزيرة، تحديداً إلى القسم اليوناني منها، وهدفهم اللجوء.
وكان طالبو اللجوء هؤلاء قد وصلوا إلى قبرص، بعدما غادروا سوريا، في فترات مختلفة وتوجّهوا بداية إلى المخيمات التي تخصّصها السلطات القبرصية لطالبي اللجوء. لكنّ تلك السلطات حوّلتهم في وقت لاحق إلى مركز "منويا"، وثمّة من يقبع في داخله منذ نحو عام، فيما ثمّة من وصل قبل شهر تقريباً. ولأنّ المعاملة سيّئة والخدمات متردية، قرّروا الدخول في إضراب عن الطعام، علماً أنّ السبب الرئيس يبقى طريقة احتجازهم التي تبرّرها السلطات قائلة إنّهم "يشكلون خطراً على الأمن القومي القبرصي"، من دون إعطائهم أيّ تفاصيل إضافية.
وتشير معلومات من التحقيق الأولي، إلى أنّ الأمن القبرصي ضبط في ذاكرة هواتف بعض المحتجزين صوراً لهم وهم يحملون السلاح، من دون التأكد من ماهية تلك الصور. وهل التُقطت على جبهات قتال مع طرف من الأطراف المتصارعة؟ أم أنّها صور عادية؟.