كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI أن مسؤولين في النظام السعودي ساعدوا مواطنيهم المقيمين في الولايات المتحدة والمتهمين بارتكاب جرائم على الإفلات من العقاب والهروب من البلاد.
ونقلت شبكة CNN عن مذكرة استخباراتية رفعت عنها السرية مؤخراً ونشرها مكتب السيناتور الديمقراطي رون وايدن قولها: إن “مكتب التحقيقات الفيدرالي يعتقد بشكل مؤكد تقريباً أن مسؤولين سعوديين يساعدون مواطنيهم المقيمين في الولايات المتحدة على الفرار من البلاد لتجنب المشكلات القانونية بعد اتهامهم أو إدانتهم بارتكاب جرائم عنف”.
وأشارت المذكرة إلى أن “هذا التقييم تم بموثوقية كبيرة ومن غير المرجح أن يتغير ما لم “تعالج الولايات المتحدة هذه القضية مباشرة” مع النظام السعودي الذي سيواصل القيام بذلك ما لم تقف واشنطن على هذه القضية.
وكان وايدن قدم مشروع قانون لإزالة السرية عن المعلومات المتعلقة بالنشاط السعودي في الولايات المتحدة والذي أصبح قانوناً في كانون الأول الماضي.
وقال وايدن في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “لقد دعوت إلى رفع السرية عن هذه المعلومات منذ شهور وقد صدمت وشعرت بالذهول إزاء ما تصفه هذه المذكرة” مشيراً إلى أنه “لا أعذار لإدارة ترامب لعدم محاسبة الحكومة السعودية بينما تقوم بمساعدة هؤلاء الهاربين على الإفلات من العدالة”.
وأشارت الشبكة إلى أحد الحوادث التي ساعدت فيها السعودية على فرار رعاياها من المحاكمة المتمثل بفرار أحد المواطنين من الإقامة الجبرية في منزله عام 2017 قبل تسعة أيام من محاكمته بتهمة القتل غير العمد حيث قامت القنصلية السعودية بدفع كفالة له.
وقال شون أوفرستريت نائب المدعي العام لمقاطعة مولتنوماه: “لقد دفعت القنصلية السعودية 100 ألف دولار لإخراجه حيث أعطوا المال للمدعى عليه ودفع المدعى عليه الكفالة”.