
لن يضطر المسافرون إلى حلب لسلوك طرق فرعية ضيقة من السلمية إلى أثريا ثم خناصر للوصول إليها فقد تغير المشهد فور إعلان وحدات الجيش العربي السوري استكمال تأمين الطريق الدولي دمشق حلب مع تحرير المناطق المحيطة به ما يعني توفير الوقت والجهد والتكلفة.

سانا رصدت تغير المشهد من كراجات العباسيين حيث بين محمد خابوري من شركة فرح للنقل أن الشركات بدأت منذ أمس الأول جدولة رحلات النقل البري على طريق دمشق حلب الدولي بعد عودة الأمن والأمان إليه بفضل أبطال الجيش العربي السوري لما يعكسه ذلك من اختصار للوقت والمسافة والجهد على شركات النقل والمسافرين.
الأمر لا يتعلق فقط باختصار المسافة والتكلفة على حد قول مدير مكتب شركة الأمير للنقل فايز المصري بل بحماية المسافرين والسائقين من مخاطر الطريق القديم لضيقه فهو لا يتسع سوى لسيارتين ما سبب كثيراً من الحوادث المرورية عليه.

ومع قصر الوقت والطريق تتزايد حجوزات السفر يومياً إلى حلب وفق موظف قطع التذاكر في الشركة سامي فاخرة لأنه بات بإمكان المسافرين الوصول إلى حلب وقضاء أعمالهم ثم العودة إلى دمشق في اليوم نفسه.
تزايد الحجوزات رفع أيضاً عدد الرحلات اليومية ولا سيما مع توفير الوقود والمسافة كما ذكر أحمد دباس صاحب شركة نقل.

علامات الارتياح بدت واضحة على المسافرين أيضاً ولا سيما مع انخفاض أجور النقل للنصف حيث عبر أسامة الشيوخي عن فرحه لأن الطريق الدولي سيكسبه مزيداً من الوقت أيضاً ليقضيه مع أسرته في إجازته القصيرة ويعود بعدها لخدمته العسكرية بينما أشار المسافر باسم خلف عزيز إلى أن الارتياح الذي يشعر به قاصدو حلب اليوم هو بفضل تضحيات بواسل الجيش وبطولاته.

وكانت الورشات الفنية والآليات التابعة لمحافظة حلب باشرت منتصف شباط بإزالة السواتر الترابية والعوائق التي وضعها الإرهابيون على الطريق الدولي حلب-دمشق كما بدأت الكوادر الفنية التابعة للمواصلات الطرقية في وزارة النقل إجراء كشف ومسح ميداني للأضرار التي خلفتها التنظيمات الإرهابية على الطريق وأجزاء من بنيته الإنشائية تمهيداً لإصلاحه وإعادة افتتاحه ووضعه بالخدمة بعد تأمينه من قبل وحدات الجيش العربي السوري.











