“مليون شجرة حب لسورية” مبادرة بدأ بها اليوم فريق “مجد” الشبابي التطوعي الذين جمعهم حب الوطن عبر زراعة نحو 1500 شجرة على طريق مطار دمشق الدولي معلنين انطلاق المرحلة الأولى من المبادرة التي تستمر حتى نهاية نيسان القادم وتشمل عددا من المحافظات.
مدير الحراج بوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور حسان فارس أوضح في تصريح لمندوبة سانا أن دور الوزارة في الحملة كان من خلال اختيار مناطق التحريج الداخلة في الخطة الزراعية لهذا العام وتأمين الغراس وحفر الجور والأدوات والمشاركة بالزراعة لافتا إلى أن الفريق سيزرع الأشجار الحراجية منها “الزيتون والعفص والأكاسيا والدفله وكزوارينة” التي ستقدم مجانا من الوزارة من طريق المطار الجسر الخامس باتجاه المطار على مساحة 50 هكتارا.
وأشار فارس إلى وجود العديد من الأراضي التي تحتاج لحملة كهذه لتعود لها الحياة من جديد مبينا أنه تم البدء بزراعة أنواع حراجية مناسبة للظروف البيئية والمناخية للمنطقة والمظهر العام للمطار واستراتيجيته.
وفي تصريح مماثل لفتت القائمة على الحملة غالية الطباع إلى أن الحملة لاقت قبولا كبيرا من مختلف الجهات وخاصة وزارة الزراعة التي تعاونت بشكل كبير وأمنت جميع المستلزمات مبينة أن البداية كانت من طريق المطار لرمزية المكان في الظروف الراهنة وأيضا على اعتباره أحد مداخل مدينة دمشق مشيرة إلى أن الحملة موجهة لجميع السوريين في كل أرجاء الوطن وتسعى إلى جمع أكبر عدد ممكن من المتطوعين ليكون لكل منهم شجرة في وطنه.
عدد من المتطوعين أكدوا أن الهدف والحلم من الحملة هو غرس مليون شجرة خلال العام الجاري نضمن من خلالها اوكسجينا نقيا وتربة نظيفة وأملا جديدا حيث بينت سعاد اسماعيل أحد المتطوعات أن الحملة بدأت بطريق المطار لتوجيه رسالة للذين غادروا الوطن والراغبين بالعودة إليه بأن الوطن هو رمز الحياة لافتة إلى أن التطلع قائم للوصول إلى جميع المحافظات.
بدورها تحدثت همسة ملحم منسقة إدارية عن الخطط المستقبلية للحملة من تعاون مع مدارس وجمعيات ووزارات للوصول إلى الهدف الأساسي للحملة مشيرة إلى أن زراعة مليون غرسة ستكون على عدة مراحل.
من جانبه أوضح مجد عثمان من المنسقين أن هناك خطة شهرية والإعلان عن النشاطات المقبلة سيكون بشكل مستمر على الصفحة الرسمية للحملة على الفيس بوك قائلا “حلمنا ألا تنتهي سنة 2020 إلا بوجود مليون شجرة حب زرعت في أرض سورية”.
عدد من المشاركين في الحملة بينوا لمندوبة سانا أهميتها لجهة إعادة تشجير المناطق التي تعرضت للإرهاب والحرق والتدمير وزيادة المساحات الخضراء وإضفاء جمالية للمدينة وتحسين الواقع البيئي فيها.
المشارك كريم بين أهمية الحملة في إضفاء المظهر الجمالي على مدينة دمشق وتحسين الواقع البيئي فيها عبر زيادة المساحات الخضراء بينما شجعت دانيا سنقر سورية مغتربة في امريكا مبادرات التشجير في المناطق الحراجية التي تعرضت للتخريب بفعل الإرهاب لأنها الرد الحضاري على التعديات التي طالت الثروة الحراجية.
“نبتة صغيرة بتعمل فرق كبير” هذه كانت رسالة الشابة ليالي من خلال مشاركتها بهذه الحملة داعية إلى الاستمرار بزيادة المساحات الخضراء وزراعة الأشجار في المدينة ضمن خطة لإظهار مدينة دمشق بأبهى صورة.