إفشال هجوم مدعوم من تركيا بريف ادلب.. وموسكو تحذر انقرة


إفشال هجوم مدعوم من تركيا بريف ادلب.. وموسكو تحذر انقرة

أفشلت وحدات من الجيش السوري هجوما للجماعات الارهابية المسلحة مدعومة بالجيش التركي على محور بلدة النيرب في ريف ادلب، واوقعت بصفوفها قتلى وجرحى فضلا عن تدمير مدرعات وآليات تركية. ويأتي ذلك غداة تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن العملية العسكرية التركية في إدلب باتت وشيكة.


شنت الجماعات الارهابية بينها ما يسمى انغماسيو النصرة وأنصار القوقاز هجوما عنيفا مدعوما بالمدرعات والمدفعية التركية على مواقع الجيش السوري في محور النيرب بريف ادلب.

وعلى الفور بدأ الجيش السوري بالرد على مصادر القصف التركي بتوجيه ضربات مدفعية باتجاه مصادر الإطلاق بالتزامن مع تنفيذ الطيران الحربي سلسلة غارات استهدفت خطوط إمداد الارهابيين.

وقال مصدر عسكري ان قوات الجيش قضت على المجموعات الإرهابية المهاجمة على محور النيرب بريف إدلب، مضيفا انه تم تدمير عدد من آليات الجيش التركي أثناء محاولتها التقدم.

وافادت مصادر اعلامية ان الطيران الروسي قصف بكثافة تجمعات المسلحين ومنها تجمع آليات لهيئة تحرير الشام على محور النيرب مؤكدة انه لا تقدم للقوات التركية في المنطقة،

وأكدت نقلا عن مصادر ميدانية انه لا صحة للأنباء المتداولة حول تقدم للمجموعات المسلحة والقوات التركية في ريف ادلب او سيطرة القوات التركية على أجزاء من النيرب.

وكانت قناة "سي أن أن تورك"، قالت إن المدفعية التركية تقصف مواقع للجيش السوري تمهيدا لتقدم دبابات تركية في إدلب.

من جهة أخرى، قال مصدر عسكري، إن الفصائل المسلحة تشن هجوما عنيفا على مواقع الجيش السوري في سراقب والنيرب بدعم من الجيش التركي.

يأتي ذلك، غداة تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن العملية العسكرية التركية في إدلب باتت وشيكة، مشددا أن لدى دمشق عدة أيام لسحب قواتها من هناك.

وأضاف أردوغان أنه يمكن لأنقرة أن تتعاون في أي وقت مع واشنطن، بشأن إدلب، بينما أعلن الجيش التركي مناطق عسكرية على الحدود مع محافظة إدلب السورية، يحظر على الصحفيين والمدنيين دخولها.

من جهتها قالت وزارة الخارجية الروسية إنه على أنقرة تجنب أي تصريحات شديدة اللهجة حول إدلب وتفعيل الاتصال عبر الخبراء.

وعلقت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، على توجيه الرئيس التركي، مطالب إلى دمشق بسحب قواتها إلى مواقع سابقة لبدء هجومها في إدلب، قائلة: "فيما يخص هذه التصريحات.. فثمة دول عدة تحسب أن بإمكانها الإدلاء بها، مع أنه، من وجهة نظرنا، ينبغي في مثل هذه الظروف، تفعيل قنوات الخبراء قبل كل شيء، فلهذه القنوات إمكانات هائلة".

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أكد أن بلاده تمتلك الصلاحيات لاتخاذ التدابير اللازمة من أجل تأمين وقف إطلاق النار في إدلب، وذلك بصفتها دولة ضامنة بموجب المادة الخامسة من اتفاق سوتشي المبرم مع روسيا وإيران.

بدوره، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تركيا لتنفيذ اتفاقات سوتشي، مشيرا إلى أنه لا يمكن العودة إلى الوضع القائم هناك قبل عام ونصف.

من جهته حذر موفد الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون خلال جلسة مجلس الأمن الدولي من "خطر تصعيد وشيك" في شمال غرب سوريا، يشمل دولاً خارجية بينها روسيا وتركيا.

ونبه بيدرسون إلى تنامي خطر الإرهاب في شمال سوريا، داعيا إلى وقف النار في إدلب لوضع حد لمعاناة المدنيين.

لكنّ مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، سخر من دموع الدول الغربية على المدنيين ومن محاولات استخدام المعاناة الإنسانية كذرائع لتطبيق أجندات سياسية، معتبراً أن "حجم تدمير البنى المدنية كرد القوات السورية على النشاط الإرهابي في إدلب، لا يقارن بالدمار الذي لحق بالرقة نتيجة عمليات ما يسمى التحالف الدولي".

وحذر الكرملين من شن عملية عسكرية تركية بإدلب، فيما أشارت موسكو إلى إمكانية عقد قمة روسية إيرانية تركية في طهران مطلع مارس المقبل في حال موافقة أنقرة على ذلك.

Post a Comment

syria.suv@gmail.com

Previous Post Next Post

ADS

Ammar Johmani Magazine publisher News about syria and the world.