تواصل وحدات الجيش السوري تقدمها غرب سفوهن و كفرعويد باتجاه سهل الغاب و تحرر جبل البراغيثي ، وتلال النبي طاهر وتل الشيخ طه وتل الدو بمحور جبل شحشبو بعد معارك مع جبهة النصرة الارهابية والفصائل المتحالفة معها.
وسيطرت وحدات الاقتحام في الجيش السوري مساء الاربعاء على بلدة “كفرعويد” التي تعد البوابة الجنوبية لمدينة “كنصفرة”، أحد أكبر معاقل تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وتوقع عدم إطلاق الجيش عملية عسكرية باتجاه مدينة “كنصفرة”، على الرغم من أهميتها، مرجحا مضي القوات باتجاه الغرب، وتحديدا نحو بلدة الزقوم على بعد نحو 4 كم من “كفرعويد” ليكون بذلك قد أطبق الحصار الناري التام على ما تبقى من فلول “النصرة والتركستان وأنصار التوحيد” الارهابية في عشرات البلدات والقرى التي تقع جنوب خط المعارك الفاصل بين معرة النعمان بريف إدلب شرقا، وبين سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.
وتأتي سيطرة الجيش السوري على “كفرعويد” بعد ساعات من تحرير بلدة “سفوهن”، وكلا البلدتين تقعان على محور اشتباك شمالي جنوبي في مواجهة ممر ضيق لا يزال متاحا أمام مسلحي النصرة وحلفائهم للفرار من مناطق جنوب جبل الزاوية، باتجاه مدينة قسطون، المعقل البارز للتنظيم جنوب مدينة جسر الشغور.
ومع تحرير “كفرعويد” تكون العمليات العسكرية المتسارعة للجيش السوري قد انتقلت إلى محور “جبل الأربعين” المتصل جغرافيا بـ “جبل الزاوية”.
وكشف مصدر ميداني في (الفرقة 25 مهام خاصة) عن أن خطة العمل العسكري تقضي بعزل معاقل التنظيمات المسلحة في كل من (جبل شحشبو) و(جبل الأربعين) و(جبل الزاوية) عن بعضهم البعض، وقطع خطوط إمدادهم فيما بينها، عبر التقدم البري على عدة محاور والسيطرة على هذه المناطق الاستراتيجية.
وأشار المصدر إلى أن سيطرة وحدات الجيش السوري على بلدة “كفرعويد” تعني بأن بلدات “العنكاوي” و”العميقة” و”الحويجة” في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الشرقي، باتت تحت مرمى النيران، وهذه القرى هي مصدر دائم ورئيسي للقذائف الصاروخية الذي كانت تستهدف الاحياء الآمنة في منطقة سهل الغاب.