وكان أردوغان قد قال في وقت سابق: "وجهنا التحذيرات النهائية للحكومة السورية بشأن إدلب، والعملية العسكرية التركية أصبحت مسألة وقت".
وأضاف الرئيس التركي في خطاب ألقاه في أنقرة: "أكملنا استعداداتنا العسكرية في إدلب وعمليتنا هناك مسألة وقت وقد نأتيكم بغتة"، مضيفا أن أنقرة عازمة على جعل إدلب السورية منطقة آمنة حتى مع استمرار المحادثات مع روسيا.
وفي أول تعليق من جانب الكرملين على التهديدات التركية، قال الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف إن "هذا سيكون أسوأ سيناريو"، مؤكدا أن موسكو عازمة على مواصلة الاتصالات مع أنقرة "حتى لا تسمح بانزلاق الوضع وتأجيج الموقف أكثر".
كما تطرق بيسكوف إلى قول أردوغان إن بلاده ليست راضية عن نتائج المحادثات مع موسكو بشأن إدلب، مشيرا إلى أن روسيا لم تعد راضية عن خطوات تنفيذ اتفاق سوتشي، بعد هجمات المسلحين في إدلب.
ونوه المتحدث إلى أنه لا توجد خطط حاليا لإجراء محادثة هاتفية بين الرئيسين، لكنه لم يستبعد ذلك تماما، قائلا: "يمكننا ترتيب ذلك سريعا إذا دعت الحاجة".
وكانت أنقرة فشلت، الثلاثاء، في إقناع روسيا بممارسة ضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لسحب جيشه من إدلب الذي بدأ عمليات عسكرية لاستعادتها من فصائل مدعومة من تركيا.
وتنفذ القوات السورية التي تدعمها حملة جوية روسية هجوما في أجزاء من محافظة إدلب بالقرب من تركيا، الأمر الذي دفع آلاف المدنيين للنزوح ودفع تركيا للمطالبة بوقف إطلاق النار.
وتتهم موسكو تركيا بالاستخفاف بالاتفاقات التي أبرمتها معها بشأن الحرب الدائرة منذ تسع سنوات في سوريا، كما تتهمها بالفشل في كبح جماح المتشددين في إدلب، الذين قالت إنهم يشنون هجمات على القوات السورية والروسية.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت، الاثنين، أن المواجهات في شمال غرب سوريا "بلغت مستوى مرعبا"، وأدت إلى فرار 900 ألف شخص منذ بدء هجوم الجيش السوري في ديسمبر الماضي.
(سكاي نيوز عربية)