واجهت سوريا مؤخرا ازمة خانقة في تامين الغاز المنزلي بسبب تأخر وصول التوريدات خلال الفترة الماضية.
فقد وعدت “الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية” بانفراج في الأزمة الخانقة التي تعانيها البلاد في تأمين “الغاز المنزلي”.
وأكد مدير “محروقات”، مصطفى حصوية وصول توريدات جديدة من الغاز المنزلي، قائلا إن ذلك سينعكس إيجابا على عملية التوزيع وتأمين المادة، وأشار إلى أن ذلك سيؤدي إلى مضاعفة الإنتاج بنسبة تزيد على 70%، عما كان عليه في الأسابيع الماضية.
وقال حصوية إن تأخر وصول التوريدات خلال الفترة الماضية “أدى إلى حصول نقص في الأشهر الثلاثة الماضية بحدود 49 ألفا و500 طن بمعدل 15 ألف طن شهريا تقريبا”.
ونقلت وكالة “سانا” عن حصوية أن أهم أسباب نقص الغاز المنزلي “تتمثل بالدرجة الأولى بتعثر التوريدات بسبب الإجراءات القسرية الجائرة أحادية الجانب التي تفرضها الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية ضد الشعب السوري” وأضاف أن “الاستهداف المباشر من قبل الإرهابيين الذي يحصل بين الحين والآخر للآبار الغازية ومعامل معالجة الغاز ومصافي التكرير أدى إلى ضعف الإنتاج عن الحد المطلوب”.
وأوضح حصوية أن حاجة سوريا من الغاز المنزلي تتراوح بين 120 و140 ألف اسطوانة يوميا، مبينا أنه يتم تأمين ما بين 40% و50% من الحاجة من الإنتاج المحلي، بينما يتم تأمين الباقي من خلال عقود الاستيراد.
وحول اعتماد “البطاقة الذكية” في توزيع المادة وهو الإجراء الذي مازال يواجه انتقادات واسعة في البلاد، قال حصوية إن الآلية الجديدة لتوزيع الغاز “هدفها الأساسي تحقيق العدالة بالتوزيع وتحييد دور الموزعين وتحكمهم بطريقة التوزيع حيث أصبحت العملية مؤمنة بشكل كامل لتوزيع الكميات المتاحة للمستحقين دون تدخل أحد” وأشار إلى أن عدد الاسطوانات الموزعة وفق الآلية الجديدة بموجب الرسائل النصية بلغ 1.2 مليون أسطوانة، وتوقع أن يتجاوز عدد الاسطوانات الموزعة مع نهاية شهر شباط الجاري مليوني اسطوانة.