قضية سلخ لواء إسكندرون في الشمال الغربي السوري، من قبل تركيا عام 1939 لاتزال محفورة في اذهان السوريين الذين يعتبرون ان هذا اللواء جزء من لايتجزأ من الأراضي السورية تم سلخه منهم، وضمه لتركيا خلال الاستعمار الفرنسي لسوريا في استفتاء نظمه الفرنسيون وسط مقاطعة السكان العرب للاستفتاء.
التوغل التركي في الشمال السوري وخاصة في محافظة ادلب وقيامه بتقديم الدعم المباشر للجماعات المسلحة المنتشرة في الشمال السوري، دفع الدولة السورية لتكون أكثر تصميما على تحرير ادلب وجميع التراب السوري خوفا من تكرار قضية لواء استكندرون.
وفي هذا السياق اكد مصدر عسكري سوري أنّ “الجيش سيستكمل سيطرته على كامل محافظة إدلب، كما استعاد حلب وأعاد الأمن والأمان لها، وسيصل لحدود لواء اسكندرون السوري المحتل من قبل تركيا التي تدعم الإرهابيين في ادلب، والتي يجب أن تدرك أنّ المعادلة الميدانية غير قابلة للكسر في إدلب، وألّا قدرةَ لجماعاتها الإرهابية على إيقاف تقدم الجيش الذي سيستكمل لاحقاً سيطرته على طريق حلب – اللاذقية وقد يكون ذلك عبر قضمٍ تدريجي”.
وقال المصدر العسكري السوري لموقع “العهد” الإخباري إنّ “الجيش يعمل اليوم على توسيع نطاق الأمان غرب الطريق الدولي "حلب - دمشق" حتى لا يتمكن الإرهابيون من تشكيل أي خطرٍ عليه أو تنفيذ هجمات محتملة عبر سد كل الثغرات الجغرافية المؤدية إليه من الجهة الغربية”.
وأضاف أنّ “كل المناطق الغربية والجنوبية لحلب آمنة، ما يعني أنّ المدينة آمنة بالكامل من جهاتها الشمالية الغربية والغربية والجنوبية، حيث سيطر غربا على قرية المنصورة وتلة شويحنة الاستراتيجية وساحة النعناعي ومنطقة دوار المالية حتى صالات الليرمون المطلة على جمعية الزهراء ومن الجهة الشمالية الغربية استعاد الليرمون وصولاً إلى قرية بيانون القريبة من بلدتي نبل والزهراء وصولاً لتل رفعت ومرعناز”.
وأشار المصدر العسكري إلى أنّ “الغطاء الجوي الروسي كان كثيفاً جداً وشكّل دعماً استراتيجياً لقوات مشاة الجيش إلى جانب سلاحي الجو والمدفعية السوريين”، مؤكداً أنّ “كل انجازات الجيش في ريفي إدلب وحلب رسمت خريطةً ميدانية جديدة ولا مجال لتغييرها ولا لتغيير أية نقطة سيطرة والنقاط التي تمركزت بها قوات الجيش باتت نقاطاً محصنة دائمة، ما يعني دفع المسلحين بشكل نهائي إلى عمق محافظة ادلب وكسر خطوط دفاعها التي رسمتها طيلة السنوات الماضية وحصنتها على حدود المحافظتين”.